دولة الرئيس وداعاد. ماجد الخواجا
01-05-2007 03:00 AM
الآن أعلن اعتزالي غواية الكتابة للحكومة أو عنها.. الآن اتضح عدم جدوى أي شيء.. الآن أتوقف عن كلّ ما أهذي به على صفحات الجرائد.. ما سبب ذلك؟ أبداً لا يوجد سبب محدد، فلم أتلقى أي تهديد مثلاً، ولم أتلقى أي مديح، ولم يعرض عليّ أي منصب، ولم يطلب منّي أي شيء.. لكن وبعد عشرات المقالات التي كتبتها في الحكومة، فإن شيئاً لم يتغيّر، لقد كتبتُ في بداية عهد البخيت دعوة له بزيارة الشعب والمواطن الحقيقي، ثم كتبت له عن الفنون الحكومية مثل الحكومة وفن الطبخ، فن الاستعباط، فن الأفلام، فن الواوا، فن الزواج، فن السخرية، وكتبتُ عن وزارة الخالد في التربية، وعن وزارة التنمية السياسية، وعن وزارة الصحة، ووزارة الأوقاف، ووزارة الثقافة، وأمانة عمّان، كتبتُ عن جورج بوش وعن عايدة، عن العوران وأم العبد، عن مجمع رغدان ومستشفى البشير، عن رفع الأسعار ورفع الأرجل، عن المعارضة والموالاة، عن التعتيم والتنوير، عن هيفا ونانسي، عن الفاسدين والحاسدين، عن النوّاب والأحزاب، عن الشيّاب والشباب، باختصار: كتبتُ في كلّ ما اعتقدت أنه يهمّ المواطن المغلوب على أمره، وفي كلّ ما كنتُ أعتقد أنه يهمّ الحكومة.. لكن وبعد مرور هذه الفترة الطويلة نسبياً في عمر الحكومات لدينا، أعلن توقفي عن الكتابة في الشأن الحكومي تماماً ليس خوفاً ولا تملقاً أو محاباة، ليس يأساً ولا عن قلة حيلة، ليس تغييراً في النهج أو المنهج، لكنها نوع من المراجعة والتقييم.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة