فالملك بالنسبة لنا "وطن وأمة وقوة ومصير"
د. محمد كامل القرعان
02-08-2018 12:10 PM
حال وطأة قدما جلالة الملك عبدالله الثاني ارض المطار بيمن الله ورعايته، وحالة من الفرح والبهجة والسرورة انتابت صدور الاردنيين وانزاح عن قلبهم هواجس اوجدتها غياب المعلومة الحقيقية عن الشعب وسوء إدارة وعمى بصيرة.
بعودة الملك تبددت الشائعات المغرضة ولجمت الضالة وجفت الاقلام وطويت الصحف وعاد النبض للقلب وخيم فوق الاردن سكون الراحة والرضى وذلك حبا وولاء وشوقا لجلالته. فالملك بالنسبة لنا "وطن" "وأمة" وقوة ومصير واعتزاز ودستور، فلا أحد يزاود بهذا المقام على حب الشعب للقائد وليس من حق اي شخص وبأي موقع كان ينكر على الاردنيين حالة الصفاء والود بين الملك والشعب فلا مجال للعب في الساحة الخضراء، فمجرد عودتك يا جلالة الملك فقد شعر الاردنيين بحالة من الارتياح والطمأنينة والاكف تتضرع الى الله حمدا وشكورا، وان عاب البعض على الاردنيين السؤال عن طول غياب جلالته والتي انتهزها كعادتهم ليزاودوا على ولاء الشعب للملك.
لم يكن السؤال بهدف سوء القصد وانما كان السؤال بنية الشغف والحب للملك ولا أحد في هذا المقام يحق له و يحاول ان ينصب نفسه وصيا على الملك وان ينكر على الناس حالة العفوية التي يعيشونها، فالاردنيين اعلنوا من فجر التاريخ ولاؤهم لقيادتهم الهاشمية الحكيمة.
وفي حالة الاردن ظاهرة نادرة فريدة متميزة وتتنامى بشهادة التاريخ فيما يتعلق برابط الوفاء (الشعب والقيادة) - فالملك خارج دوائر التشكيك، ومقامه مصان وحضوره مهيب وطاعته واجبة علينا فالعلاقة هنا لا تحكمها انظمة وتشريعات وضعية مدنية بل يحكمها صفاء السريرة في العلاقة.
اذا من حق الشعب ان يعرف أين الملك من باب الاطمئنان والحرص وابعادا لكل مفردة سيئة سوداء تحاول اللعب في الساحة وتعكير الصف. وحال لسان الاردنيين يقول لجلالة الملك عودة ميمونة ومباركة سيدنا ابو الحسين.
فمجرد عودة الملك عاد للناس فرحهم؛ فالملك منا وفينا وهو رب الاسرة وقائدنا ومعلمنا ومبعث فخر واعتزاز للامة، فارجوكم لا تحشروا انوفكم بيننا وبين مليكنا وقيادتنا فنحن له أقرب واكثر ولاء وانتماء للوطن، ولا تخرجوا على الناس باقلام تهديد ووعيد، فرجال الاردن ونسائه وشبابه اعظم واكبر من تهديدهم بما حدث لشعوب مصر وسوريا والعراق وهي دول شقيقة وعريقة وتاريخ وأمة.