تركب الدراجة الهوائية وتحاول قدر الإمكان أن تنتحي لك نافذة من على جانبي الطريق وبالكاد تستطيع فأنت منذ وقت ليس بالبعيد وأنت لا تزال تسير بعكس اتجاه الطريق. تركب الطائرة المعدنية وتحاول جاهدا أن تختار لك نافذة لا لشيء ولكن لكي تنأى بالقصيدة من معضلة التوقف الطويل بأشياء المنفي العديدة فأنت منذ وقت ليس بالبعيد وأنت تسير بعكس اتجاه عربات الدقيق.
أبي! لماذا عربات الطحين لا تحمل فوق ظهورها أبواب ونوافذ، مسالك ومنافذ؟ لأنها أي بني تسير بمن يضعون رؤوسهم بين أفخاذهم حذر الرصاص.
تجلس إلى جانب الرجل صاحب الخاصرة العارية وتحاول قدر الإمكان أن تنتحي لك نافذة جديدة وبالكاد تستطيع فأنت منذ وقت ليس بالقليل وأنت تسير بعكس اتجاه الخيام الوطنية كثيرة المصابيح. تجلس إلى جانب الرجل صاحب الذراع الواحدة وتحاول أن تنتحي لك موعداً يليق بالرسالة العاجلة وبالكاد تستطيع فأنت منذ زمن ليس بالقليل وأنت تسير بعكس إتجاه المعد غني التلاويح.
أبي! لماذا عربات الطحين لا تأتي في موعدها وإذا ما عادت حال بيننا وبينها الناس من حولها؟ لأنها أي بني كلما تأخرت زادت حاجتنا إلى ما بات يفسرنا. إنها لعمري حاجة الحيلة من الوسيلة.
تصعد الحافلة ويكاد أن يخنقك الزحام على قصعة الضوء ما بين الأقدام وتحاول أن تنتحي لك نافذة واقفة وبالكاد تستطيع فأنت منذ وقت ليس بالقليل وأنت تسير بعكس اتجاه الضفة العارية. تصعد سلم القاطرة ويكاد أن يخنقك عرق الظهيرة المزدحمة بالوقت ما بين ربطة العنق وعظام الترقوة فيما تحاول أن تنتحي لك إشارة واقفة وبالكاد تستطيع فأنت منذ زمن ليس بالبعيد وأنت تسير بعكس اتجاه القبيلة النائية. إنه ترف الحيلة الحديثة في تعاطيها مع جلبة الحاجة الهجينة.
أبي! لماذا عربات الطحين متواطئة وبطيئة، سافرة وثقيلة حتى أنها لا تركض أبداً ما بين الزنابق والحدائق وتنام كثيرا عند المعابر والمخانق؟ أما هذه أي بني فواحدة من صفات الكواليس، حمل المستعجل الآني على التوقف بأشياء المدرك الحسي، إنها الحيلولة دون انتظار كلاب الماشية.
تجلس إلى جانب قارئ الحظ صاحب المعطف ذي الأسمال البالية وقد اتخذ من شجرة البندق القديمة بيتا وتحاول أن تنتحي لك نافذة فمن هناك تبدو السماء حرة وجريئة وبالكاد تستطيع فأنت منذ زمن ليس بالبعيد وأنت تسير بعكس اتجاه المصيدة المكيدة.
عادة ما تقع سفن الحديد القديمة فريسة لموانئ القش الجديدة - -
أبي! لماذا عربات الطحين لا تحمل فوق ظهورها مدن ومرافق، رصاص وخنادق؟، لأنها أي بني تسير بمن تركوا أرض الكلام خلفهم حذر البنادق.