facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




فوضى في الوطنية و"الداعش الأردني" يتربص!


الدكتور وليد ابودلبوح
02-08-2018 12:02 AM

داعشنا لا قدر الله ... الفتنة لأجل الفوضى.

ولطالما كانت "داعش" في الأصل مقرونة بالفوضى لا باللحى والفوضى فقط, لا تستقوي ولا تعتاش الا عليها, بغض النظر عن طول أو قصر اللحية أو السروال, وبغض النظر عن هوية الفصيل أو الطائفة. ولا تأتي هذه الفوضى عن طريق ضرب الجيوش والمواجهة المباشرة وانما بضرب المجتمعات يعضها ببعض والمواجهات غير المباشرة فاذا تفسخ المجتمع وتمزقت الجبهة الداخلية للمجتمعات صنعت "داعش". و يسعى القائمون في صناعة الفوضى (داعش) على ضرب أعمق نقطة ضعف في المجتمعات المستهدفة بحيث تختلف طبيعة نقاط الضعف باختلاف طبيعة تكوين المجتمعات والدول. فأينما حلت الفوضى في بلد ما حلّ "داعش" واستقوى وتمدد. فكانت "داعش العراق" الطائفية و"داعش سوريا" العرقية والمذهبية, وداعش الاخرى من الدول الافتصاد وما شابهة ذلك. فكل دولة لها داعشها يأتيها نصيبها في توقيت محدد ما لغرض ما تخدم استراتيجية كبرى لخارطة اكبر لا ماهيتها الا رب السماء والقائمون عليها. ومن هنا نستطيع القول أن "داعش" في جبهاتنا الشمالية قد ولت ولكن "الحالة الداعشية" لا تزال قائمة!
أين نحن من داعشنا وأين داعشنا منا؟

احداث سريعة وتغيرات اسرع تدل للأسف وحتى اللحظة الى أن هناك من يدفع بداعشنا للتمكن وبأيدينا ان كنا ندري أو لا وعن قصد أو بدون قصد. فظهور الفاسدين والملفات تلو الملفات "فجأة" وهروبهم ومكافحتهم بهذه السرعه وهذا التفاعل الرسمي والشعبي الفوضوي أدى الى حالة من عدم الاستقرار النسبي قد تفضي لا قدر الله الى حالة داعشية من الفوضى. والهجوم على المسؤولين بعض النظر عن مصدافيتها تدلل الى السعي الى انهيار القيادات وممثلي العشائر بهدف ضرب هيبة الدولة ونسيجها الداخلي(مع اعترافنا بأن منهم من اساء للوطن ولمقدراته).

ومن جهة اخرى وما يحدث من أقاويل وتفاعل عن سفرالملك وغيابة وظهور الشائعات, يفضي أيضا الى حالة يريدها أعداء الوطن احداثها في وطننا الغالي. فالعدو المتربص يستثمر ما يحدث ويعظم أبواب الفتنه وبايدينا لاشغال الفوضى على نار هادئة وقودها الشائعات وتأجيجها.

ومن هنا يجب علينا أن نتيقن لما يدار حولنا وفي داخلنا, حيث لهذه اللحظة أظهرت لنا الايام القليلة الماضية بأننا نعاني بانفصام في المواطنة الفاعلة, وان حبنا للوطن كان فقط في وقت الرخاء لا الشدة وللمنفعة الخاصة لا العامة! اذ أن اهم مفاصل انفصامنا في المواطنه الفاعلة وقيم الانتماء تكمن في جهل معرفة أولويتنا وتوظيف عواطفنا وجوارحنا على حد سواء في الدفاع عن الوطن في وقت المحن.

فالايام الاخيرة أظهرت لنا أننا لازلنا لا نعرف أولوياتنا في التعاطي مع الاحداث والقضايا: فمن العجيب جدا أن ننتفض ضد مشروع قانون الضريبة (ولا ننكر أهميتها) ولا ننتفض ضد صفقة القرن. الصفقة التي فيها تحد صريح لاردننا بكل ما فيه بتاريخة وحاضرة ومستقبلة. كان من المتوقع حسب ما نتغنى به في حبنا لوطننا أن نقوم ونتظاهر بمئات الالاف وأن نسد الشوارع ولاسابيع دعما لموقف سيد البلاد في واشنطن وان نظهر بأن الشعب والقائد في خندق واحد.

وكذلك الحال في التعاطي مع قرار يهودية الدولة التي لاقت تفاعلا أقل بكثير من قضية "مصنع الدخان". فأين نحن في أولوياتنا في الانتماء لاوطاننا؟!

الخاتمة: لا يخدعتك هتاف القوم في الوطن ... فالقوم في السر ليس كالقوم في العلن!

ندعو الله أن يحفظ أردننا وشعبه ومليكة وأن يجنبنا الفوضى والقائمون عليها في الداخل والخارج على حد سواء. وأن محبة الأوطان في في الافعال لا في الاقوال وفي اوقات الشدة كانت وما زالت أهم بكثير!

Dr_waleedd@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :