بطاقات شخصية موشحة بثلاث ارقام تعود الى شركات الهواتف النقالة الاردنية اضافة الى رقم رابع للهاتف الارضي للمرشح الذي بدأ مبكرا الاعداد لخوض "الانتخابات" فضلا عن عنوان البريد الالكتروني لمن يجيد من المرشحين استخدام "الانترنت" .هذا كله سيزول بعد ايام من اعلان النتائج وستجد "الناجح" في الانتخابات
بعيدا عن قاعدتة الانتخابية لانشغالة بالعمل الجديد الذي ساهم كل فرد
من ابناء الدائرة الانتخابية للمرشح في صناعتة عندما صوتوا لصالحة في
الصندوق .
ويعلم العديد من المواطنين ان هذا النائب او عمدة المدينة سيكون له في
الايام المقبلة شأن اّخر فقد يكون مسافرا او في جلسة ساخنة لدرجة انه
لا يستطيع الرد على الهاتف النقال الوحيد الذي سيستحدثة حال فوزه بعد
ان كان في يوم من الايام "مدجج" بطرق الاتصال .
يغيب هذا المرشح بعد سنوات ليتذكر ان المقعد الذي جلس علية لن يعود الا
بنفس الطريقة القديمة والمكشوفة للجميع ليبدأ بمشاركة الناس افراحهم
واحزانهم على امل الفوز من جديد .
المرشح هذا مضطر مجددا لان يعود مره اخرى ليشخص المرض ويوصف الدواء
ويدير النقاش ويسمع للاخرين هو لا يعرف ماذا يدور في ذهونهم من قناعات
تولدت على مر السنين بعد فنون الطبخ والسياسة بادوات بالية لن تعود
بالنفع علية فقد اّن الاوان ليفكر من جديد بوسائل مقنعة اكثر خاصة بعد
اصبح قطاع الشباب يمثل 70 % من الشعب الاردني ، بعد تاكيد جلالة
المللك عبد الله الثاني على ان يكون للشباب دورا فاعلا في فرز مرشحي
"البلديات" و"البرلمان" .
وتولدت هذه القناعات لدى الناخبين وفق هامش استخدام "الريموت كنترول"
لتحركات النائب القادم حيث يكون مستعدا للحديث عند باب من يزرورهم
للطلب منهم دعمة ليكون ممثلا عنهم نصف ساعة بعد انتهاء الزيارة
والسلام وياتي قبل الموعد بنصف ساعة كدليل حرصه على الالتزام .
نائب حالي في البرلمان قال لعدد من اصدقاءه بعد ان تناول طعام العشاء
انه على عجلة من امره ويجب عليه ان يغادر المكان فيما حاول من كان
بمعيتة اقناعة بالبقاء قليلا من الوقت حتى لا "تفرط" السهره بعد ان
يغادر هذا النائب المكان خصوصا بعد ان غادر رئيس وزراء سابق وعدد
من الوزراء العاملين والمتقاعدين الجلسة قبل النائب ببعض الوقت فاجاب
النائب "غدا عندي جلسة برلمان" ويجب علي التحضير الجيد لها ، و قال
"ياخوان بدي اروح على البيت عشان أقرأ" .
طريقة النائب في الاجابة كانت محط سخرية من قبل الحاضرين فهل يعقل ان
ان تكون مشاريع القوانين المدرجة على جدول اعمال الجلسة مقلقة لهذا
القدر لدى هذا النائب بعد انتهاء مدة مجلس الامة ونحن بانتظار انتخابات
مقبلة ستفرز كل ما هو جديد .