في الثلاثنيات أنت هنا وهناك ؟
20-05-2009 11:10 PM
أن يتقرب عمرك الزمني من الثلاثين ، فلذلك أستحقاق بيلولوجي و أجتماعي يتعدي حدود تمرد الحرية الفردية ، حاوت أن أحتفل أمس بعيد ميلادي ال29 دون أن أفكر بتلك التفاصيل الا أنني عجزت وبحكم الزمان و بعمق استحقاق الطبيعية علي فأنني أتريث قليلا أمام ثقل السؤال الذي يشغل بالي كم أنا كنت مسرفا بحق جسدي وكم أنا الزمان بدلالاته الاجتماعية والنفسية لا يرحم من يتحاده ؟ .
داهمتني أسئلة تبدأ من الكرك وبالاخص من " راكين " الجنوبية " و المتربعة كخشم العقاب على رأس كرك معجزة الانسان ، حاولت أن أفكر باللامسكوت ورائي و كم أنني تجاوزت أستحقاقات أجتماعية أولها الزواج ذلك العقد الديني و الاجتماعي الذي أشعر بقلق نفسي كلما رأيت ذلك الوهج من الشيب العبقري يجتاح شعري الاسود دون عامل وراثة أو خلل بنيوي أو وظيفي بخلايا الون .
أحتفل ب29 عاما من القلق و الشك الوجدودي وأنا أمل أنا اخطو بأقرب وقت على عتبة المرسسة الزوجية ، هنا أيضا أنا أحتفل و انا خارج الكرك ، عماني المكان ، الا أن مسكون بالكرك و ذلك الزمان الوجدي الجنوبي الذي علمني كيف أقيس الحياة بحكم الجدل و الرفض .
و أن كنت و أنا على حافة الثلاثين لا اللوم الصحافة وهي مهنتي لما أصاب شعري ونفسي من قلق و أبيضاض أذ انني وقلما مارست البوح أقول هنا أن زماننا الاردني بات بخطر و أن انقلاب الون عائد لانقلابات الهوية و أزمة الثقة بين السلطة و
المجتمع .
و حاولت أن أبوح بكل شئ و أنا أكتب نصي الا أنني أصطدمت بهاتف دفعني للعودة عن البوح و قال لي تريث وعود قليلا لذلك لثقلك الجنوبي فانت أبن ذلك الفلاح الكركي الذي أزهق زمانه حالما بعودة أبنه الاربعة من الجامعة وكطل واحد يحمل بين أوراقة شهادة جامعية عليا و بعض كتب في الثقافة تحميه من دسم الفساد وظلالة ..........
أسكتني الاتصال المفاجئ ودفعني للعودة مرة أخرى لذكريات الالم و الحزن الكركي ، اليوم والثلاثون باتت على عتبات العمر فانا أفكر و قد لا أفكر الا أنني أحاول على علاقة الدوم الدكارتية أن أفكر بما هو قادم و أن حاولت بعض أسنان عصا الكفر السياسي والاجتماعي أن تمنعي من التفكير ألا أنني سافكر بما يغضب كل سلاحف المجتمع وخفافييش التطور .
أنهي مقالي هنا و أنا أشعر بزدياد أنقلاب تلون شعري ، الا أنني ولو كانت النساء وبعضهن هنا لا يحن الا الون الابيض من الشعر لانه يخفي ورائه تاريخا من الخبرة و التجربة .