رواية "كوانتوم" في ساقية الدَّروايش
30-07-2018 01:18 PM
عمون- أُقيم يوم أَوَّل أَمس السبت في ساقية الدَّروايش في عمَّان حفل إشهار رواية "كوانتوم" للشَّاعر الرِّوائي أَحمد أَبو سليم بدعوة من دار فضاءات وساقية الدَّروايش بحضور جمع من روَّاد الثَّقافة والفنِّ والأَدب.
وقد افتتح الحفل بمعرض لصور القدس، حيث تدور أَحداث رواية "كوانتوم" قدَّمه الفنَّان الرِّوائي المقدسي عيسى القواسمي، وصاحبه على المنصَّة الرَّئيسيَّة وصلة غنائيَّة وطنيَّة للفنَّان الملتزم يزن أَبو سليم، ثمَّ قرأَت الأَديبة منتهى السفَّاريني -مقدِّمة الحفل- إضاءات سريعة حول الرِّواية، وقامت بتقديم الشَّاعر موسى حوامدة، صاحب الورقة النقديَّة الأُولى، الَّذي أَكَّد على أَنَّ رواية " كوانتوم" قد تقرأُ على عدَّة وجوه، وبأَكثر من شكل، وأَنَّها رواية عميقة المحتوى، ذات دلالات على عدَّة مستويات، غزيرة كان يمكن أَن تكون مجموعة من الرِّوايات المنفصلة، لكنَّ الكاتب استطاع ببراعة أَن يدمج بين شخصيَّاتها، ويخلق منها عالماً ملموساً، وشخصيَّات تجسَّدت من لحم ودم على الورق.
تلا ذلك عرض فيلم فيديو بعنوان "المكان في رواية كوانتوم" أَعدَّه عيسى القواسمي، وقام بعمليَّة المونتاج له الفنَّان صالح الحمدوني، يستعرض بعض الأَماكن الَّتي درات فيها أَحداث الرِّواية، في القدس، محاولاً بذلك أَن يقرِّب المكان الَّذي دارت فيه الأَحداث إلى ذهن القارئ، ولاقى الفيلم استحسان الحاضرين.
قدَّم بعد عرض الفيلم، الرِّوائي رشاد أَبو شاور ورقة نقديَّة ثانية حول "كوانتوم" قال فيها إنَّ أَحمد أَبو سليم، يغوص عميقاً بنا ليرينا أَنَّ القدس ليست المعالم العريقة الدَّينيَّة، والحضاريَّة، المتبدِّية على السطح، فهي أَعمق، إنَّها طبقات من الأَزمنة والحقب، ومنها ينبعث دويٌّ مذهل.
وقال إنَّ أَحمد أَبو سليم لم يلجأ إلى المفهوم الفيزيائي للكوانتوم لإبهار القارئ، ولكنَّه اتَّكأَ عليه، بعد أَن اكتشف عمق الصِّلة بين الفيزياء الكونيَّة، وهؤلاء البشر الَّذين يحملون تجليَّات تبدو غير معقولة.
في نهاية الحفل قدَّمت الأَديبة منتهى السفَّاريني فارسَ الحفل، صاحب رواية كوانتوم، أحمد أبو سليم، الَّذي قال إنَّ الواقع المعقَّد بالضَّرورة بحاجة إلى نصٍّ مواز له، كي لا يتفوَّق الواقع على النصِّ الرِّوائيِّ، ومن هنا بالذَّات يمكن فهم رواية "كوانتوم"، ثمَّ شكر من ساهموا في الإعداد للحفل، وتمَّت دعوة الحضور إلى توقيع نسخ الرِّواية لمن يرغب باقتنائها.