عمون - محمد الخوالدة - شارك ستة شعراء اردنيون وعرب واجانب من المغرب والولايات المتحدة الامريكية في امسية شعرية في اقيمت في قاعة الكرك التراثية ، وذلك في اطار مهرجان الشعر العربي المواكب لاحتفالية مهرجان جرش للثقافة والفنون ، نظم الامسية بالتعاون مع ادارة المهرجان اتحاد الكتاب الاردنيين ومديرية ثقافة الكرك ، وحضر الامسية مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايله وجمع من متذوقي الشعر في المحافظة .

قدم للندوة رئيس رابطة الكتاب الاردنيين محمود الضمور والذي قال نطمح الى توسيع دائرة العمل الثقافي في مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي نحرص ان نكون شركاء فاعلين فيه ليكون صوتا معبرا عن وعي الشعب الاردني وعمقه الحضاري ، ولاكمال المشهد اضاف الضمور نسعى لنضيف للشعرفي هذا المهرجان فنونا ادبية اخرى لاكمال المشهد الثقافي في ابعاده الحضارية والانسانية .

ثم قدم الشعراء المشاركون في الامسية بمصاحبة عازف العود الفنان عمر الاطرش مجموعة منوعة من اشعارهم ، الشاعر المغربي ادريس علوش وله عدة اصدارات ادبية وشعرية قصيدتين بعنوان "شرفة الاطلسي" والتي قدم من خلالها صورا لتناقضات المرحلة وما يصاحبها من الم وقلق انسائي ووجودي ، ومما جاء في هذه القصيدة : ياايها الاطلسي ، ياحادي العيس في منمنمات الصحراء وبيارق الجريد ، يا ايها الجوهر المتلبد في اوتاري ، اما قصيدة الشاعر الثانية فكانت بعنوان قصيدة اخرى له بعنوان "اليابسه"

وقرا الشاعر خلدون امنيعم وله العديد من القصائد الشعرية منها "اراني انظر اليه" و"هسيس الرغبة" و"مرايا ونوافذ" ثلاث قصائد بعنوان رسائل الطوفان ، وقرأ منها نصين هما نوح "يخاطب زوجه" و"نوح يخاطب ابنه" ، فيما اهدى قصيدة للشاعر علي العامري بعنوان "حزن الغريب" ، وقرا قصيدة اخرى بعنوان "رغبة النهر صرة الماء" ، ومما قاله في هذه القصيدة :محمومة تجري بين الرغبات في عرى الشجر ،مسكونة بالذئب يعوي اعيالها ، ويغلبه التباس الفرق بين قبيلتين غريبتين تسابقان الموت في اعلى اقاصيها الجبال ، وتبصران خريطة القتلى وسكان القيامة في فمه ، فيشيخ ذئب الرغبة الاولى باوديتي وانأى في دمه.

وقدم الشاعر الامريكي وليام س . بيترز وهو واحد من الادباء الامريكيين ممن كرسوا اشعارهم عن الانسان ، وقيم الروح ، و هو ايضا ناشط في مجال حقوق الانسان وله مشاركات واسعة في مهرجانات شعرية دولية ، قصيدتين ترجمهما للعربية الشاعر والمترجم نزار سرطاوي ، وهما "شمسي برتقالية" ومن قصيدته بعنوان " مصالحة"قال الشاعر : نكافح ونهتاج في وجه ماهو جلي ، فقد تخلى عنا الوضوح ، لاننا مغروسون وملتزمون بطريق تسود فيه الانانية وتتحكم باتجاه سفرنا ، نبحث عن الصحبة لاننا نخشى نهاية الطريق ولانرغب في مواجهة انفسنا .

اما الشاعر نضال برقان فله دداوين شعرية منها "مصيدة الحواس" و"مصاطب الذاكرة" ، وقرا من ديوانه "ذئب المضارع" قصيدة "صورة عائليه" يتحدث فيها عن اجواء الاسرة ومماقاله : خمس بنات وصبي في وسط الصورة ، في الطرف الايمن كالمعتاد رولا ، وانا كالمعتاد كذلك في الطرف الايسر ، كان هناك اطار وجوار الصورة ثمت نافذة مشرعة ورياح تخفق كالمعتاد في جانبها ، الصورة كانت ثابتة ، الصورة كالمعتاد كذلك لازالت . وقرا ايضا قصيدة ثانية ذات مغزى انساني وجداني وعنوانها "عتمة وسؤال ".

الطبيب الشاعر طي الحتامله وله صالون ثقافي في اربد ، وثلاثة دواوين شعريه هي "بكاء الضاد" و " ام بنا صمم " و"نبضات لا" ، وله ايضا مجموعة من مسرحيات الاطفال ، وقرا الحتامله مجموعة قصائد له برز فيها الحسى الوطني والقومي منها قصيدة "دمعة القدس" وقال فيها : اين الماذن يا اسلام تسمعنا صوت الثكالى لقد داستهم القدم ، اقدام قوم فتات الناس من بشر ، جاؤوا لنا زمرا في جمعهم لمم ، اين الكنائس والرهبان اين هم ، اين الشيوخ بدين الحق تحتكم ، في باحة الاقصى قتل ومجزرة ، ظلم وضيم وفي اكنافه ظلم .

ضيفت الامسية الشاعر التركية حليمه يلمز قرات قصيدة بعنوان "اعمال اعتيادية" ، قالت فيها :بعضهم يكافحون كي يبقوا على قيد الحياة ، بعضهم يمكنهم ان يحاولوا ذلك ، لكن الموت بعثر عليهم وهم صغار رغم انه لايصل اليهم بصرة اعتيادية ، وفي نيته ان يقتل احدا بدافع شخصي وكثيرا مايتركون بلا ولي يهتم بهم فيقضون ماتبقى من سني حياتهم المذبوحة بانتظار مصيرهم المحتوم .

في ختام الامسية قدمت مديرة ثقافة الكرك ورئيس رابطة الكتاب دروعا تكريميه للشعراء المشاركين في الامسية .