وصفت دوائر غربية واعلامية تصريحات قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الايراني قاسم سليماني بانها خطيرة ومستفزة غير مسبوقة ومن العيار الثقيل جدا والتي قال فيها ؛ البحر الاحمر لم يعد آمنا بالنسبة للقوات الامريكية
واضاف ان فيلق القدس قادر على مواجهة القوات الامريكية بالمنطقة ونوصي ترامب بالحذر..؟!
تهديدات صريحة ومباشرة للذراع العقائدي العسكري لايران..
لن تنظر لها امريكا والغرب الا تهديد خطير جدا لمصالحها في المنطقة ولا بد من الاستعداد لضربها وتحجيمها..
وسوف يجدها خصوم ايران في المنطقة فرصة لاظهار مدى عدوانية الايرانيين وخصوصا ان التصريحات صادرة من قائد فيلق القدس العقائدي...
تزامن ذلك مع قصف ناقلة النفط السعودية ، وايقاف السعودية لتصدير النفط عبر باب المندب وتهديدات الحوثيين التي تلت ذلك واعتبرت ما قامت به بدايات وباكورة تحولات في الصراع وان ناقلات وموانئ اخرى معادية اصبحت في مرماها..؟! ثم جاءت تصريحات الحوثيين باعلان مسؤوليتهم عن ضرب مطار ابو ظبي بطائرة مسيرة ..
تطورات مفاجئة وسريعة ومتدحرجة دفعت بها ايران والحوثيين مرة واحدة بلا شك ان من ورائها دوافع واسباب وربما مجرد رسائل ولكن الغرب كيف يفهمها وعلى ضوئها يتم الاجراء..
لن استرسل اكثر الان وما اراه باختصار :
- لن تستجيب امريكا للتهديدات الايرانية وسوف تعتبر ذلك اعلان حرب في ظل ادارة ترامب التي لا تتوانى في الحسم والاندفاع..
- ولا ارى امكانية ان تستجيب السعودية والامارات ولا بقية الدول المستهدفة بهذه التهديدات وسوف تعمل على الاحتواء دون فتح حوار الى ان تنجز امريكا استعدادتها للمواجهة لتكون معها قلبا وقالبا ..
- صحيح ان المسالة اليمنية لن تحل الا سلميا وسياسيا ولكن بعد ما جرى من تهديد سوف ينظر اليه على انه قلب للمعادلة بما لا تريده ايران والحوثيين..
- اعتقد ان ترامب الذي عرف الاندفاع والمواجهة سوف يعطي قراره بضرب ايران ودعم الخليج في مواجهة الحوثيين وربما اسرائيل في ضرب حزب الله...
- ومع كل ذلك لن تكون حربا عالمية لان الارادة الدولية لم تكن متوافقة كما هي الان..
- استطيع ان اقول ان هذه التصريحات رجحت خيار ضرب ايران بقسوة وتحجيمها وربما اتخذ القرار وبدات الاستعدادات وربما يرى اخرون ان تجاوبا للحوار اكثر ولا ادري على ماذا يستندون ...
في تغريدة على تويتر للدكتور ايدي كوهين قبل ايام دلالة ومغزى بهذا الاتجاه يقول فيها " الماسونية الامريكية والبلشفية الروسية والصهيونية اليهودية سوف تسلمنا ارض فارس ( ايران ) على طبق من ذهب.."
باختصار واتمنى ان اكون مخطئا؛ لقد اصبح ضرب ايران على ضوء تصريحات قادتها العسكريين العقائديين اقرب من خيار الحوار ولكن ذلك قد ياتي متاخرا نسبيا بعد الانتهاء من الساحة السورية..

drmjumian7@gmail.com