طـاقـة الـفـرجد. محمود عبابنة
29-07-2018 05:29 PM
على مدى سنوات العقد الحالي والناس تأمل بالفرج، ولا يكف المصلون في المساجد والكنائس عن الدعاء للوطن بالأمن والأمان والازدهار والاستقرار، وأن يخفف عن العباد، وأن يطيل عمر ملك البلاد، وأن يرزقه البطانة الصالحة، حتى أن أحد خطباء الجمعة وفي أعقاب رفع الأسعار وفرض الضرائب من إحدى الحكومات السابقة، قال: يا الله انصرنا وثبت أقدامنا... فنحن إلى الوراء سائرون ونحن فقراء وبائسون... وسع علينا فقد وصل السيل الزبى، وبلغت القلوب الحناجر، صاحب تلك الوزارة السابقة كان فصيحاً ومفوهاً وقادر على تسويق ما يقوم به ففرض الضرائب وزاد الأسعار بحجة حماية اقتصاد البلاد من الإنهيار والإفلاس، وتجرع الشعب الدواء المر راضياً وقانعاً لعل الله وبعد الصبر و الحرج أن يأتي بالفرج و حتى يبقى الوطن مرفوع الرأس لا تبتزه دولة أو يحط من قدره في أي مناظرة و جولة ، إلا أن واقع الحال على مدى سنوات العقد الحالي أثبت لنا أن الحكومات تقاسمت المسوؤلية الواحدة تلو الاخرى لتنفيذ جزء من مقاولة أفقار الناس وترويضهم ،و ساهمت الظروف السياسية الخارجية بالتمسك بمقولة الأمن والأمان ، وتخلى الأشقاء والأصدقاء عن الأردن وانتهى عمر صندوق الدعم الخليجي، الذي انشغل ممولوه بالحروب وسياسة المحاور، كل هذه الظروف أهلت الحكومة السابقة لوضع الشعب بين خيارين، إما الدولة والأمن أو الإفلاس والفوضى،ولسان حالها يقول:- العالم تخلى عنا وليس لنا إلا جيوبكم، ألم تسمعوا أن ميزانية الدولة جيوب رعاياها، هل ترغبون أن يذل الأردن؟! |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة