عمون - أعلن النائب العربي في الكنیست زھیر بھلول، السبت، استقالته واصفا البرلمان الإسرائیلي بـ"العنصري" بعد إقراره قانون "الدولة الیھودیة القومیة" المثیر للجدل.

وینص القانون الذي أقر الأسبوع الماضي على أن إسرائیل ھي "الدولة القومیة للشعب الیھودي" وأن "حق تقریر المصیر فیھا حصري للشعب الیھودي فقط.

كما ینص أیضا على أن اللغة العبریة ستصبح اللغة الرسمیة في إسرائیل، بینما ینزع ھذه الصفة عن اللغة العربیة، وتعتبر الدولة تطویر الاستیطان الیھودي قیمة قومیة، وتعمل لأجل تشجیعه ودعم إقامته وتثبیته.

وقال بھلول النائب عن حزب "الاتحاد الصھیوني" المعارض، إنھ لا یتحمل فكرة البقاء في المجلس الذي أقر ھذا القانون، وأعلن لمحطة "ریشیت" التلفزیونیة الإسرائیلیة "أنا أستقیل من الكنیست".

وتابع بھلول أن "قانون الدولة الیھودیة القومیة یزیل العرب رسمیا ودستوریا من مسار المساواة في إسرائیل"، متسائلا "ھل أقف متفرجا؟ ھل أعطي شرعیة لھذا البرلمان المدمر والعنصري والمتطرف وقال بھلول إن استقالته تصبح نافذة رسمیا في سبتمبر عندما یعود البرلمان للانعقاد بعد انتھاء العطلة الصیفیة، واعدا بأنه لن یتراجع عن قراره.

وأضاف، "أعد بصدق أنني لن أعود عن قراري".

ولدى إقرار القانون في الكنیست قام نواب القائمة المشتركة العرب بتمزیق نصه احتجاجا، ووصفوه بالعنصري ویقدر عدد عرب إسرائیل بملیون و400 ألف نسمة یتحدرون من 160 ألف فلسطیني ظلوا في أراضیھم بعد إعلان قیام إسرائیل عام 1948.

وتبلغ نسبتھم 17.5 في المئة من سكان إسرائیل ویشكون من التمییز خصوصا في مجالي الوظائف والإسكان.