جلالة الملك... ضالتك ستجدها في عرين الولاء والانتماء الذي لم ولن يدنّس يوما... فهم مازالوا الرجال الرجال... ضباط جيشنا العربي الباسل... متقاعدون وعاملون... فهم حملوا الأمانة بأصعب الظروف... ولم يخونوا العهد... وأنتم يا سيدي تعرفهم جيدا...
الحل بما نحن فيه... ضباط القوات المسلحة.. نبع الوفاء والإخلاص.. عليك بهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه..
لا ضير من الاستنجاد بهم... فالعراق ما كان يوما عظيما ومنيعا من الفساد والمفسدين إلا بأصحاب البارية..
ألم تسمع يا مولاي شاعر الجيش سليمان عويس عندما قال... (يا سيدي لبسّني شعار الجيش ولو مرة وخذ عمري).. فالنجرّب هذه المرة ونلبّسهم لباس الحكومة.. والله النتيجة يعرفها كل أردني حر رضع من ثديّي ماجدة أردنية.. التي لم ولا ولن تربي إلا (زلم).. كيف لا وهي التي سهرت لتهدّب لهم الشماغ الأحمر.
فأبناء (المدارق) لا يعرفوا مصانع دخان ومزارع مخدرات.. ولا فوسفات وبوتاس ومطارات ..ولا حكومات الديجتال.. ولا أقاموا احتفالات لفنانة ماجنة.. ولا سهروا بنوادي قمار وبارات.
ولا يعرفوا باص بطيء وباص سريع.. ولا أرصدة بنوك أو يعرفوا تجار وأموال..
إن ابناء (المدارق) يعرفوا شعار واحد رضعوه مع حليب أمهاتهم.. الله...الوطن...الملك..
يعرفوا الإخلاص والتفاني لأجل الوطن وقائد الوطن...
غنّوا في خنادقهم وثكناتهم..
(ومعا اقسمنا أن نبقى.. يا وطني ابدا احبابا).. وحدوا حداء الوطن (أغلى من تبر ترابه...نفتديه الكل منّا)..
يا سيد الجيش.. الحل بين يديك.. وتبحث عنه بعيدا... يا سيدالعسكر... أما آن لأبناء المدارق أن يقودوا المرحلة المفصلية التي يعيشها وطننا الحبيب... ونخرج من عنق زجاجة الحكومات المتعاقبة..
كلنا أمل وثقة بإصدار ارادتكم السامية لتسليم المرحلة للعسكر من عاملين ومتقاعدين.. وستبقى حناجرنا تهتف ما حيينا (عبدالله حنّا عزوتك.. جلايبك يوم المبيع)..
عاش الوطن.. عاش الملك.. والعز والفخار والنقاء للعسكر...