قاتلهم الله انهم مجرمون بحق الوطن يا دولة الرئيس
السفير الدكتور موفق العجلوني
28-07-2018 03:28 AM
ان لم تستح فازرع واحصد واصنع ما شئت ... تبغ ...سجائر ... مخدرات ... السموم بأنواعها ... نعم هؤلاء "الزارعون والصانعون ... رجال الاعمال "... هم حقيقة مجرمون، مجرمون بحق الوطن وبحق المواطن ... ينطبق عليهم المثل القائل: ان لم تستحي فاصنع ما شئت. لذلك عندما اكتشفت الدولة هؤلاء المجرمون نتيجة انبعاث الروائح النتنة من خطوط انتاجهم ومزارعهم وتطاير منشوراتهم بألوانها الباهتة وسجائرهم بخلطاتها القاتلة سارع نفر منهم مغادر البلاد ومنهم من ألقى القبض عليه ومنهم ملاحق ومنهم تحت المراقبة. حاولوا اخفاء سمومهم وخطوط انتاجهم ومستودعاتهم ومزارعهم، الا ان العين الساهرة من نشامى الوطن كانت لهم بالمرصاد.
وزيرة اعلامنا جمانه غنيمات حماها الله، تقول ان هذه الفضيحة سوف تطيح بروس كبيره ... لقد اخطأت يا سيدتي، هذه النفوس المريضة التي سارعت للكسب الحرام وغير المشروع على حساب ضحايا التدخين من الشباب والشابات، هي في الواقع رؤوس صغيرة حجمها بحجم البعوض القاتل “Mosquitos، تنتقل في ظلمة الليل لكيلا يراها أحد لتزرع سمها في شرايين الوطن.
اصحاب خطوط انتاج السجائر هم مجرمون، مجرمون بحق المواطن وحق الوطن، مجرمون بحق الطفولة، مجرمون بحق شبابنا وشاباتنا، مجرمون باقتصاد الوطن وصحة الوطن وبيئة الوطن.
كل شريك في ترخيص هذه المادة او انتاجها او زراعتها او تسويقها او تسويقها هو مجرم وعديم الحياء وعديم الخلق والاخلاق ملعون الى يوم القيامة.
دول العالم حتى " المتخلفة " منها تحارب التدخين، وتمنع التدخين في الاماكن العامة والمطاعم والمقاهي، وتضع مخالفات تصل الى ٢٠٠٠ دولار في حال مخالفة القوانين والانظمة المتعلقة بحضر التدخين في الاماكن المحضورة.
الاردن بكل اسف يتميز بانه من اسوأ دول العالم في مجال التدخين ومحلات بيع الاراجيل ومقاهي الاراجيل ... لا اريد ان اتحدث عن انتشار وتعاطي المخدرات ... فهذا موضوع له بحث اخر.
ما يؤلمني حقيقة أن الدولة شريك في الجريمه، لماذا لدينا شركات تصنيع التبغ والسجائر؟؟؟!!! إذا كان رب البيت للطبل ضارباً فشيمة اهل البيت كلهم الرقص ...!! اين معالي وزير الصحة " رفيق دربي في جامعة دمشق “، اين معالي وزير الشباب رفيق دربي في وزارة الخارجية، اين معالي وزير التنمية الاجتماعية، اين معالي وزير التربية والتعليم رفيق دربي في الجامعة الاردنية، اين هو معالي وزير التعليم العالي، اين صديقي معالي وزير الاوقاف، اين الزميله معالي وزير الاعلام، اين هم قادة الراى؟؟؟!!! الساكت عن الحق شيطان اخرس ...أنتم اصحاب المعالي شركاء في الجريمة ... هل قام اصحاب المعالي السابقون وسابق السابقين والحاضرين باتخاذ اجراءات مشددة تتعلق بالتدخين؟؟؟
هل كلف دولة رئيس وزرائنا المحب المحبوب الدكتور عمر الرزاز كل من معالي وزير الصناعة والتجارة ومعالي وزير الاستثمار ومعالي وزير المالية بتقديم دراسة لمجلس الوزراء لإقامة مشروع صحي وطني ذا جدوى اقتصادية " حلال زلال " كبديل لشركات التبغ والسجاير؟؟؟
لماذا يا دولة الرئيس والسواد الاعظم من الاردنيين وانا على رأسهم يثقون بدولتكم ونزاهتكم وشفافيتكم وجرأتكم بالحق ووطنيتكم وانتماؤكم، لماذا لا يكون اردننا خال من التدخين؟؟؟ هل نحن بحاجة الى مراكز مطاوع ومطوع وغير مطاوع للسرطان ؟؟؟، هل نحن بحاجة الى مراكز جديده للدفاع المدني للتمركز في حقول القمح والغابات والاحراش للحيلولة دون اشتعال النيران فيها جراء مستهتر رمى بعقاب سيجاره على محصول قمح او غابة من غاباتنا، او من نافذة حافلة كادت ان تسبب كارثة بحوادث قاتلة؟؟
دولة الرئيس،
الذي يجب ان يحاكم بداية هم أصحاب شركات السجائر والتبغ وصاحب التشريع في تأسيس هذه الشركات، وكل مسؤول (وزيراً او نائباً او ...) وافق أو وقع أو سهل أوساهم او تتدخل في انشائها.
والذي يجب ان يحاكم ايضاً الوزراء السابقون والحاضرون والذين لم يقفوا وقفة رجل واحد في العمل على مكافحة التدخين وتجفيف منابعه وتطهير اراضي اردننا الغالي من زراعته، واغلاق وتدمير كافة خطوط انتاج هذه السموم.
دولة الرئيس، اعذرني لغضبي ...!!!
لا بارك الله بمن اسس شركات التبغ و السجائر في اردننا الحبيب، لا بارك الله في كل مزارع منتج لهذه المادة السامة ومشتقاتها وخلطاتها، لا بارك الله في كل مروج لها ، لا بارك الله في كل مساهم او مشارك فيها، والتي يفتقر رؤساء مجالسها وأعضائها واصحابها الى الخلق والضمير الحي والشهامة والكرامة ... لأنهم يغررون بالأطفال والشباب وخاصة في مرحلة المراهقة من سن ال ١٤ – ٢٥ وهم يجهزون كل وسائل الدعاية والاغراء لهذه الفئة من المراهقين لتسويق منتجات السم بحيث تصبح هذه الفئة زبوناً دائماً وضحية هؤلاء اللصوص هؤلاء المجرمون .
إنهم مجرمون بحق الوطن، انهم يستحقون حبل المشنقة ... اقم عليهم الحد دولة الرئيس قاتلهم الله.
حمى الله الوطن وقائد الوطن وهذا الشعب الاردني الاصيل القابض على جمر النار.