لا ادري لما خطر في بالي جدار برلين الذي فصل مدينة برلين لعقود طويلة إلى غربية وشرقية حين سمعت بجدار الأعظمية.
إن ما تقوم به قوات الاحتلال الأمريكي وازلامها من رجال ما يسمى بالحكومة العراقية ببناء جدار لعزل منطقة الأعظمية ببغداد لهو دليل كبير على فشل السياسة الأمريكية والحكومية ودليل صارخ على فشل الخطة الأمنية التي روجت لها أمريكا ورجالها وخرق واضح لحقوق الإنسان في أن يعيش حرا.هذا الجدار والذي بدئ العمل على إقامته منذ العاشر من الشهر الحالي وبطول 4.5 كم وارتفاع خمسة أمتار من الاسمنت المسلح يظن اؤلئك القائمين عليه بأنه سيحميهم ويخفف من حدة العنف في المناطق العراقية كما يروجون ولكنني أرى أن الأمن والأمان لن يأتي بمزيد من الجدران وتقطيع أشلاء العراق وإنما يأتي بخروج المحتل وأن يملك العراقيين زمام أمرهم وحدهم.
لذلك فإني اعوّل على أهلنا وأخوتنا في العراق بأن يعوا خطورة هذه الخطوة التي ستعمل على تفتيت العراق وتشييد جدران جديدة وان يتذكروا أنهم أهل وأخوة لا تفرقهم اثنيات أو مذهبيات .
ialatiat.maktoobblog.com