الهند: ثالث أكبر شركة تكرير تُلغي شحنة نفط إيراني
26-07-2018 09:24 PM
عمون - قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن هندوستان بتروليوم كورب الهندية ألغت شراء شحنة من النفط الإيراني في وقت سابق هذا الشهر، بعد أن رفضت شركة التأمين التي تتعامل معها تأمين لشحنة الخام بسبب العقوبات الأمريكية.
وجددت هندوستان، ثالث أكبر شركة تكرير مملوكة للدولة في الهند، وثيقة التأمين على منشآتها، والتي توفر الحماية من أي حادث في مصفاتها أو مواقع التخزين، في أوائل يوليو (تموز).
وقالت المصادر إن الوثيقة الجديدة لن توفر حماية من أي حادث يتعلق بنفط إيراني يُكرر أو يخزن في مصافيها.
وأضافت المصادر، أن هندوستان كانت تخطط لتحميل مليون برميل من الخام الإيراني على الناقلة أنكاليشوور، وهي من فئة سويزماكس، في أوائل يوليو (تموز) لكنها ألغت الصفقة لعجزها عن إعادة بيعها.
والهند ثاني أكبر مشتر للخام الإيراني بعد الصين، وفي غياب التغطية التأمينية لحماية مصافيها ربما تخفض شركات التكرير وارداتها في وقت أقرب من المتوقع.
وقالت الولايات المتحدة في مايو (أيار) إنها تخطط لإعادة فرض بعض العقوبات على إيران بدايةً من أغسطس (آب)، مع بدء سريان العقوبات الكاملة في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد انسحاب واشنطن من اتفاقية 2015 التي تقلص برنامج طهران النووي.
وقال أحد المصادر: "واجهت هندوستان مشاكل في تحميل الشحنة من إيران، بعد تجديد وثيقة تأمينها السنوية في يوليو (تموز) إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو (أيار)"، مضيفاً أن الشركة لن تكون قادرة على تحميل أي شحنات من النفط الإيراني.
ولا تزيد واردات هندوستان من النفط الإيراني على 20 ألف برميل يومياً من إجمالي احتياجاتها البالغ 316 ألف برميل يومياً، لكن شركات تكرير هندية أخرى تشتري كميات أكبر يرجح أن تواجه نفس المشكلة إذا حل موعد تجديد وثائقها التأمينية قبل نوفمبر (تشرين الثاني).
ولم ترد هندوستان على طلبات من رويترز للتعقيب.
ولدى الشركات مهلة حتى 4 نوفمبر (تشرين الثاني) لتصفية أنشطتها بشكل كامل مع إيران لتفادي خطر وقف تعاملاتها من خلال النظام المالي الأمريكي.
ورغم ذلك، قطعت بنوك، وشركات تأمين وشحن بحري، بالفعل روابطها مع إيران، ودون تمويل أو تغطية تأمينية فستضطر شركات التكرير إلى وقف مشترياتها.
وفي فبراير (شباط) الماضي، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن إيران كانت تأمل في بيع ما يزيد على 500 ألف برميل يومياً من النفط إلى الهند في السنة المالية الحالية التي بدأت في أبريل (نيسان).
لكن مشاكل التأمين ربما تخفض الواردات حتى وإن كانت الهند ترغب في استمرار التعامل مع إيران.
وقال سينثيل كوماران كبير المحللين لدى اف.جي.إي للاستشارات: "مشكلة تحميل النفط الإيراني بدأت على ما يبدو مبكراً جداً عن الموعد النهائي في 4 نوفمبر (تشرين الثاني)"، وأَضاف: "معظم سوق إعادة التأمين تتخذ من الولايات المتحدة مقراً، ودون مباركة من واشنطن، سيجد مشترو النفط الإيراني أن شراء الشحنات وتكريرها أمر مستحيل تقريباً".
وتعتمد شركات التأمين الهندية على الشركة العامة للتأمين، التي تديرها الدولة، في إعادة التأمين والتي تعتمد بدورها على شركات إعادة التأمين الغربية للتحوط من المخاطر.
ولم ترد الشركة العامة للتأمين على طلب للتعليق.
رويترز