ليلة القبض على " الفساد " ، والفاسدين برا البلد
د. سيف تركي أخوارشيدة
25-07-2018 02:55 PM
روس كبيرة و القصة أيضا كبيرة ، و لن تطيح الا بضحايا هامشين ، القصة كبيرة و من العيار الثقيل ليست دخان و هروب ، القصة في الوطن المنهوب ، القصة في من أستغل الوطن شعبا و خيرا ، استغل الكرسي منصبا و برستيجا ، الى أن فقدت الدولة هيبتها ، و القبضة الأمنية في أدنى مستوياتها .
سأخرج عن النص قليلا و أقول الأيام القادمة حبلى بالكثير من الخيبات و لن أكون متفائلا بل ضبابيا بلون الدخان المضروب ، أصحاب الياقات الحمر لا يمثلوني و لا يمثلون أبناء جلدتي ، الوطن يأن و نحن ندفع فاتورة عهرهم و رفاهيتهم ، و أعدكم بأن حكومة الانتحاري ستستغل الفرصة بالشكل الأمثل و ستمرر الوجع فينا ، فستدس السم بالدسم ، فمن خلال المغامرات الشيقة و مطاردة الفاسدين و تحت بند الفزعة للوطن ستمرر قرارات أكثر وجعا و تضرب في عصب المواطن و سيتقبلها بكل وجع فقد أعطيت له قطرة قطرة كأبر المخدر على أمل ان غدا لناظره لقريب و الحكومة تعلم ما هو خير و تفعله.
أين أنتم من قسم المسؤولية والولاء للوطن ، أين أنتم من ثقة صاحب الجلالة ، أين أنتم من وعودكم و بياناتكم و خطاباتكم الرنانة ، وأين أنتم من القول الشعبي "الرجال بنمسك من لسانه" ، جميع ما سبق تم حذفه و الاستغناء عنه ، و صدق من قال صيت غنى و لا صيت فقر لا يهم إن كان فسادا و على حساب الوطن الذي منحهم كل شيء ، أو على حساب المواطن المطلوب قضائيا على ثمن علاج أو حتى ربطة خبز .
حكومتنا الرشيدة .. نحن و الأيام لن نفترق ، سنبقى نتابع و نراقب ، و سنقف مجددا نطالب بحق الوطن ، فقد تمخض الجمل مسبقا وولد فأرا ، فأول بياناتكم محبطة و غير مبشرة بالخير على الاطلاق فأين اسماء المسؤولين الكبار ، والروس الكبيرة التي تتبجح الحكومة بها ، فأول بيان للأن لم يرد في قائمة الثلاثين أي مسؤول بل أكباش فداء و قرابين للمعلمين .
حكومتنا نحن دولة قانون ، دولة مؤسسات وأمام القانون الجميع سواء ، أرجو أن لا يتم استغفالنا فقد وصلنا لوعي يصعب على الحكومة إدراكها ، فالشعب يملك المعلومة و يدرك الحقيقة و ينتظر منكم إزاحة الستار عن فصول المسرحية الكاملة أيا كان أبطالها من أصحاب المعالي أو السعادة أو أي شريك مهما علا أو دنى ، فالوطن فوق الجميع ، ولا يستحق منا هذا النوع من المسؤولين " فصيل من الحرامية واللصوص " .
نحن الشعب لنا كلمتنا ، فنحن سنقف خلف جلالته و مع الوطن ضد من نهبوه ، ضد من أفرطوا بتمزيق المسؤولية بالفساد.