عناد .. الي تخاف الخيل طاريهد. محمد عبدالكريم الزيود
25-07-2018 01:46 PM
الله يا عناد ماذا تركت لنا من فخر يا ابن دمي وابن عمي ، وابن الوجع الأردني الذي إقتسمناه ذات ضحى ، إستندْ وإنظرْ لهذه البلاد التي زرعناها يوما طيبا وشجاعة ، يا عناد " يّللي تخاف الخيل طاريه" ، نذكركَ أنتَ وفتية من بني حسن ، وقطعتم قرى الزرقاء مع عيال "الزواهرة" قاصدين دروب العسكرية، يومها صهلتْ البنات بالزغاريد ، " ولفي شاري الموت ولابس عسكري" ، كنت زاهيا بالبدلة الخاكي ، جنديا برتبة فارس، وعلى صدرك عُلّقت أوسمة كنجمات السماء ، وكوشم "السيّال " على خدّ المزيونة ، وها أنا اليوم أقرأ وجهك يا عناد بعد سبعين عاما ، وجهك ما زال نديّا كوجه أبي وقت الصلاة ، واقفا شامخا كالرمح ، عيناك تشعّان حماسة ، وفيك سمرة كتراب موارس " الكمشة " ، حتى عروق يديكَ تضجّان بالأنفة كعروق الزيتون المزروع على روابي وأكتاف "بيرين "، تقبض بيديك النابضتين بالشجاعة على بندقيتك بكل طمأنينة الدنيا ، والأصبع على الزناد ، مخافة أن تسهى عيُنكَ قدر رفّة رمش . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة