عمون - قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي إن الوزارة تسعى الى الاستجابة لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة تنفيذا للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية.
واضاف الطويسي خلال افتتاحه اليوم الاثنين في الجامعة الأردنية مندوبا عن رئيس الوزراء فعاليات المؤتمر السابع لأبحاث الموهبة والتفوق في الوطن العربي ان الذكاء هو احد الاعمدة الرئيسية في الثورة الصناعية الرابعة .
وبين الدكتور الطويسي ان الوزارة تعمل بالشراكة مع وزارتي التربية والتعليم والعمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية المواد البشرية التي ستنعكس نتائجها على تحقيق التنمية المستدامة في الاردن.
واشار الى انه تم تغيير اسم صندوق دعم البحث العلمي الى صندوق دعم البحث العلمي والابتكار لأنه سيركز في المرحلة اللاحقة على الابتكار وهذا لن يتحقق الا اذا كان هناك ذكاء اصطناعي.
واوضح الطويسي أن الصندوق سيخفض عدد المجلات التي يدعمها في الجامعات والبالغ عددها 23 مجلة علمية بهدف التركيز على النوع لا الكم.
واكد الوزير أن الاستراتيجية الوطنية تتضمن بنودا واهدافا مهمة أبرزها تطوير مهارات أعضاء هيئات التدريس في الجامعات ومعلمي مدارس وزارة التربية والتعليم والتركيز على الحوافز ودعم جهود المؤسسات التعليمة في انشاء الحاضنات العلمية والاعمال مسرعات الاعمال .
وبين ان الوزارة تسعى الى الانتقال من التعليم الى التعلم بحسب احد توصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، حيث قامت الوزارة بإنشاء المركز الوطني للتعلم الالكتروني واستخدام منصات التعليم المفتوح، مشيرا الى ان هذه الخطوة تعد الركيزة الاساسية في الانتقال من التعليم الى التعلم.
وقال الطويسي إن الوزارة طلبت من الجامعات ان تنشئ مراكز فرعية ليتم ربطها في المركز الوطني للتعلم الالكتروني بحيث تستفيد من البرامج التي سيقدمها المركز لمساعدة الجامعات للانتقال من التعليم الى التعلم.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه المؤسسة الدولية للشباب والبيئة والتنمية في نسخته السابعة بالتعاون مع الجامعات الاردنية وعمان الاهلية وفيلادلفيا تحت شعار "الذكاء في المجتمع المعرفي" إلى زيادة فرص التعليم وخلق مجتمع يتمتع بمزيد من المساواة.
من جانبه اشار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور مروان كمال إلى أهمية المؤتمر الذي يجسد التعاون العربي المستمر في أبحاث الموهبة والتفوق في المدارس والجامعات من اجل الارتقاء بأساليب التدريس ومهاراته بعيدا عن التلقين وصولا الى استخدام اساليب المعرفة الحديثة .
بدوره قال نائب رئيس الجامعة الاردنية الدكتور زيد بقاعين ان التحول من مجتمع التعليم الى مجتمع التعلم يعد هدفا مهما يجب ان توضع له الاستراتيجيات والخطط المناسبة، مؤكدا ان مجتمع التعلم هو البوابة الرئيسية لمجتمع المعرفة الذي يحكمه الانتشار السريع والتطور المتسارع الذي ادى الى اتساع سوق العمل الدولي وتطور اساليب الاتصال المعرفي وزيادة التبادل الفكري والبشري والمادي.
من جهته، سلط رئيس جامعة عمان الاهلية الدكتور ساري حمدان الضوء على اهمية المؤتمر الذي يقدم افكارا وحلولا لتحديات المعرفة والابداع والتفوق والموهبة في كافة مراحل التعليم المدرسي والجامعي .
بدوره لفت رئيس المؤسسة الدولية للشباب والتنمية الدكتور عدنان الطوباسي الى ان المؤتمر يدعم بقوة الابحاث العلمية المتعلقة بالموهبة والتفوق بالرغم من ان البحث العلمي في جامعاتنا الاردنية ما زال متواضعا وحدوده ضيقة وانجازاته دون الطموح.
وأشار إلى أن محاور المؤتمر تتضمن التعليم المبني على الذكاء في المجتمع المعرفي واثره في بناء شخصية الطالب واتزانها وتعزيز قيم التسامح والحوار ونبذ العنف لديه، والذكاء في المجتمع المعرفي ودوره في تطوير اساليب حديثة لإعداد وتربية الموهوبين، ووسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي والذكاء في المجتمع المعرفي.
وقال الطوباسي ان المشاركين في المؤتمر الذي يستمر يومين، سيناقشون 10 أوراق عمل متخصصة في مجال الذكاء المعرفي.
--(بترا)