في الاربعينات من القرن الماضي ..وفي عمان القديمة ...وحين كان الفتى الحالم ...والطبيب الانسان ...الشاب احمد منيف الرزاز ..يشرع باب عيادته ....ليداوي جراحات عجائز الاردنيين في شارع بسمان....اين كان اباء البعض منهم ياسيدي يادولة الرئيس..؟...واليوم هاهم الاردنيون يحاولون ماستطاعوا ان يردوا لوالدك بعض صنائع المعروف.....وحين يختارك اليوم سيد البلاد.....لتتولى قيادة هذه المرحلة الدقيقة والحرجة التي يمر بها وطننا الاردني العزيز .....يعلم انك الرزاز ....ويعلم ان فيك من ارث والدك منيف....ويعلم ..حق العلم ...ان فيك من حزم وعزم منيف ...لابل ومن عشق منيف لهذا الوطن واهله وترابه ......وحين يوصي والدك المنيف ...بان يدفن في ثرى عمان الطهور.....فماذا يعني ؟..ثق يادولة الرئيس انه ومنذ ان كلفك ابا الحسين بحمل الامانة ....فان من اسموهم الناس باصحاب الدولة ..لم يناموا ليلهم الطويل....واقسم ....واجزم ...
بانك يادولة الرئيس قد هددتهم ....بتواضعك ...وهددتهم بنقاء صدرك وسريرتك .....وبطهر سيرتك ومنهجك .....لابل لقد هددتهم بشجاعتك .....فقد اقض مضاجعهم خبر تكليفك ...وها انا البدوي القادم من قلب الصحراء .....اقسم بان البعض منهم قد يكون هو من اشار عليك بمثنى او ببسمة او غيرهم ...لا ناصحين بل حاقدين ومتربصين ....فارادوا ان يفجروا مجاديف مركبك من اول الطريق....وفي بواكير رحلتك العظيمة ....ولكن خاب فألهم ...ووقعوا بحمدالله بشر اعمالهم ....وفي حرب الثقة ...الم ترى يادولة الرئيس ..كيف كشروا عن انيابهم ...وحركوا ازلامهم ...والغريب ان البعض منهم وللمرة الاولى في حياته ..ينتقد تشكيلة حكومة جلالة الملك.....ويبدو ان لهيب نارك قد اوشك على ان يحرق ثيابهم ......فدعك منهم يادولة الرئيس ..ولاتثق بهم .