الأسد يعود إلى عرينهد. ايمان الشمايلة الصرايرة
23-07-2018 02:17 PM
كثيرة هي المواقف التي تكشف بعضنا لبعض، وما أجملها من مواقف لا أعتقد أنها سلبية بالقدر الذي أشعر أنها تعطينا تجارب ناجحة بالحياة مع أنها تخيب آمالنا كثيراً، كثير هو المدح والتمجيد لمن لا يستحقه ولمن يستحقه، هذه نقطة بسيطة، بالقدر الذي نرفع من شأن فلان لنوصله الى عنان السماء وفجأة يخسر مجده وعطاءه ليصبح بعدها معدوم الاحترام في مجتمعنا منبوذ الدعوة وبعيد عن المجالس تطاله الألسن ويصبح من أسواء الناس عند الناس، تخالنا نفقد مقاييس التقييم في حياتنا لنعرف كيف نقيس خصائص الشخص قبل تمجيده أو الاساءة له، يعود كيوم ولدته أمه لا ناقة له ولا جمل، تغلق الهواتف أمام مكالمته ولا تصبح لمسجاته الرنانة أي صدى في الأواسط المجتمعية التي كانت تمجده وترفع من قيمته بغض النظر عن صلاحه أو فساده، وفجأة يعود الى عرينه ليدخل الميدان مرة أخرى وهو يحمل في جعبته التجربة المخيبة لآمله من أُناس كان يظنهم مرآة روحه ومصدر عزيمته، يعاني مجتمعنا من انفصامات فكرية سببها المصالح الشخصية والعلاقات الآنية، ولعل إخفاق شخص أو تغير حالة مسألة أنية تتطلب التريث في الحكم عليه أو خسرانه، فلا بد للأسد أن يعود الى عرينه وخاصة في مجتمعاتنا التي لا تستطيع أن تتنبأ بتغيراتها السريعة من خلال العلاقات التي تبنئ على سيكولوجية غير مفهومة ومعادلة صعبة في حلها. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة