رئاسة الأردنية والدولة المدنيةد.مهند مبيضين
22-07-2018 01:45 AM
عن رئاسة الأردنية ثمة قصص، أولها رؤية البعض بأن مجلس الأمناء الحالي بتشكيلته غير قادر على الاختيار، وأن بعض أعضائه لا خبرة لهم وحديثي تخرج في الجانب الأكاديمي، وأن آخرين منهم، يمكن أن يكونوا اعضاء مجالس كليات أو مراكز، وأن أبناء الجامعة من الأكاديميين تمثيلهم قليل ومحدود، هذا الأمر ردت عليه الوزارة بالقول بأهمية تخليص مجالس الأمناء من هيمنة الأكاديميين، وثمة ردود على القضايا الأخرى. هذا ليس مقام الحديث عنها. |
ذكّرتني ايها ألعزيز دكتور مهند بشخصيتان عايشتهما كرئيسان للجامعة الأم الاردنية وهما الدكتور خالد الكركي والدكتور وليد المعاني. فالكركي كان ينظر للأرنية على أنها هي من يجب أن يقود المجتمع بكل تجلياته ومفاصله وهي برأيه نتاج النضال الأردني. لم يكن الكركي في يوم من الأيام جهويا" أو اقليميا" بل كان للوطن كله بكل ما في الكلمة من معنى" نبيلا". كان الكركي نظيف اليد واللسان عفيفا" لا ولم يستغل موقعه كرئيس للجامعة لمنفعة شخصية لا لنفسه ولا لأقاربه ولا لمحاسيبه.كان يسكن بيتا" بالأيجار وكانت تقطع عن بيته
تابع... كانت تقطع عن بيته المياه لتراكم الفواتير وكان لا يقدر على دفعها لحين صرف الراتب في اخر الشهر. كان راتبه الذي لا يتجاوز الثلاث الاف دينار يئن تحت وطأة اقساط سلف والتزامات قروض بما لا يقّل عن 1500 دينار شهريا" كأقساط للبنوك لسداد ديونه.كان خالد الكركي يتجول يوميا" في ارجاء الجامعة يتفقد الطلبة في ساحات الجامعة ويقف معهم يطمئن على أحوالهم يسمع منهم ويحاورهم ويصدر تعليماته ميدانيا". كان كل اسبوعين يذهب لصالات المطعم ويجلس مع الطلبة ويتناول الوجبات المعدة للطلبة ويسألهم عن جودتها وأسعارها
تابع.. وقد رفض بالمطلق زيادة ثمن الوجبات المقدمة للطلبة في مطاعم وكافتيريات الجامعة وأعطى توجيهاته للدائرة المالية بدعم فرق الاسعار للوجبات لتكون بمتناول الطلبة من فئات الدخل المحدود, وأن هذه المطاعم وجدت بلأصل لتقديم خدمة للطلبة وليست للأستثمار لأن الجامعة التي تعوّل على وجبات الطعام المقدمة لطلبتها لتكون مصدرا" للربح فهي جامعة فاشلة وأدارتها فاشلة يجب ان تغادر. الكركي كان ينظر للاردنية على انها حلم الحسين طيب الله ثراه والرجال الخلّص من حوله وهذا الحلم يستحق أن يخدمه رجال مخلصين أكفاء.
تابع.... رجال لا تستهويم الاحتفاليات غير المبررة كافتتاح قاعة أو كافيتيريا ويحشدون لها جيشا" من موظفي العلاقات العامة والاعلام. رجال لا تستهويهم السفريات وتشكيل وفود لها برئاستهم لغايات مضاعفة المياومات المالية. على مدى اربع سنوات لم يسافر خالد الكركي الا سفرتان, واحدة منها لم يكلف الجامعة فلسا" واحدا" لانها كانت بدعوة كريمة من خادم الحرمين للكركي كضيف شرف على أحد المؤتمرات الادبية في السعودية.أما الشخصية الاخرى فهو الدكتور وليد المعاني فمن مأّثره الصرامة واعطاء كل صاحب حق حقه ومتابعته لأداء
تابع... العمداء وتقيم عملهم بشكل دائم. يؤمن بالمؤسسية ويحترمها. يقدس وقت العمل ودقته حتى كان يعيد كتبا" رسمية من الكليات ووحدات الجامعة لوجود اخطاء لغوية وقواعديه وهو الطبيب والبروفيسور في الطب!!!!. كان المعاني يعتبر الحرم الجامعي له من الخصوصية والهيبة ما يرقى به الى درجة القدسية وبالتالي فقد كان حريصا" على احترام هذه القدسية بمنع أي شيء قد يدنس هذا الحرم كأعمال العنف الطلابي وأكتضاض الحرم الجامعي بأعداد هائلة من السيارات. كان المعاني يدعم كل نشاط فيه ارتقاء بالمستوى العلمي للجامعة.
تابع ... كان المعاني يدعم كل نشاط يعزز من المكانة العلمية للجامعة وكذلك كان مواظبا" على خدمة مرضاه وطلبته وليس على حساب عمله ومهامه كرئيس للجامعة. الاردن مليء بالرجال المخلصين الأكفاء الذين لا يتعاملون مع مناصبهم كفرص لخدمة انفسهم ومصالحهم. رجال يؤمنون بالوطن الهاشمي وطنا" للعفة والنبل. رجال نهلوا من مدرسة الهاشميين حب الاردن والاخلاص له دون منّة ودون ثمن. والله من وراء القصد
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة