بشبابك هل كنت تفكر ؟؟!
شخصيا لم أشعر أنني تجاوزت العشرينات من العمر ....
فما زالت أفكاري تتوقد بوهج العنفوان والرغبة وجموح الرفض للواقع الذي أعيش ، ما زلتُ ذاك الشاب الذي عاشت السنوات معه وكبرت وهو يزداد اصراراً على تغير واقع يفرضه عليه كل من حوله.
خلطة ....
شباب اليوم وصراع السلطة والمعرفة بين من يملك الحلول ومن يشخص الحاله ، لقد وصلنا لما نحن عليه لان من وضع الخطط لشبابنا قبل عشرون عاما مضت اعتبرهم حالة ، في حين إنهم الحال ذاته ، وكان المفكرون حينها يخططون لشباب في مُقتبل العُمر ؛
كيف يجب ان يكون ؟!
وماهي المهارات التى يتطلبها للبقاء في صراع الامم الذي نعيش؟؟!
لقد اعتقد كل من خطط أنه في الاتجاه الصحيح ليصل بالشباب لبر الأمان.
وهنا نتوقف مع خلطة فكرية ...
السؤال للمفكرين والمخططين :
هل كنت تفكر وأنت في عمر الشباب بهذه الطريقة!؟
هل أنت بحاجة لوضع خطط لمستقبلك ؟!
هل تحتاج المهارات الحياتية كي تستطيع ان تنافس ؟!
هل كنت تفكر وانت في ريعان وعنفوان الشباب انه مطلوب منك تحمل المسؤلية إتجاه المستقبل ؟؟
مثيرة هي التساؤلات ولكن اجابة واحدة معروفه فقط وهي::
لا .. لا لم تكن تفكر في جميع ما سبق .
أصحاب الخلطات الشبابية والحلول السحرية ، لم يكن أحد منكم يفكر بما يفكر به الان ،لانه حينها كان شابا مثل الأغلبية العظمي اليوم ، يعيش يومه ، يشبع رغبته في الاكتشاف والتعرف على العالم دونما خطط وتوجيهات.
ان شبابنا اليوم هم نموذج حقيقي بكل المعاني للباحثين عن واقعية التفاعل ، وصدق المعطيات ، يتذوقون الحياة بشغف حذرين من مغبة المجهول ، لا يردعهم رادع نحو المعرفة والتجربة ، ليسوا مستعدين للتنظير ، مزاجهم قوة وغضب تخفيها ملامح الوجه المبتسم ومجاملة للآخرين.
شبابنا تجمعهم مشاعرهم وتنظم جهودهم قناعتهم ،ونخوة مولودة معهم ، فيهم القيادة والريادة ومنهم تجدون كل الاستجابة .
والوطن يعيش فيهم ولا يعشون فيه، ولائهم لمليكهم يتغنون به وليس له ،هم ليسوا جيل المستقبل بل هم أجيال اليوم .