الشهيد عبد الكريم رضوان .. لم تحظ أمه بنظرة الوداع! "صور"
20-07-2018 06:01 PM
عمون - لم تطبع قبلة الدواع على جبين نجلها الشهيد، الأم المكلومة لم تحظ بالنظرة الأخيرة، مشهد تراجيدي مؤلم حد القهر يتكرر للمرة الثانية.
ففي فلسطين، يُحرق قلب الأم على نجلها مرتين؛ مرة حينما تخطف آلة الموت الإسرائيلية فلذة كبدها، ومرة أخرى حينما تُحرم من وداعه، وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
الشهيد عبد الكريم رضوان (38 عاما) خطفته آلة الحقد الإسرائيلية، عبر قصف جوي لمجموعة من المواطنين شرق مدينة رفح، وهو الشهيد الثاني لوالدته المريضة.
وللشهيد الشاب 3 أبناء؛ سراج الدين، ورؤى، وربى، سلبت حوامات الاحتلال روح والدهم منهم، سلبت حبه، ضحكاته، عطفه، حنانه، رفقه، في صورة مكررة لإرهاب الاحتلال وصلفه، وعنجهيته.
يقول شقيق الشهيد عبد الكريم: نحن نتوقع من الاحتلال كل شيء، لم تسلم المنازل ولا المساجد ولا المشافي، جرائمه متواصلة.
وأضاف أن شعبنا الفلسطيني صامد في وجه الاحتلال، ولن يخشاه.
الوالدة تتلقى العلاج في جمهورية مصر العربية التي وصلتها قبل 4 أيام، في صورة تدمي القلب، لأم بعيدة عن فلذة كبدها الذي ارتقى شهيدا في ميادين الفخر.
فالشهيد عبد الكريم رضوان، هو الثاني للعائلة؛ الأول وهو أحمد ارتقى في أحد الاجتياحات الإسرائيلية لمدينة رفح عام 2002، ولم تشاهده والدته لأنه كان بين 4 شهداء لم يتم التعرف عليهم نظرًا لتحولهم لأشلاء بفعل قصف إسرائيلي، ودفن حينها دون إلقاء نظرة الوداع عليه.
عدم إلقاء الأم المكلومة نظرةَ الوداع على شهيدها الأول، كان بمنزلة النار التي تحرق الفؤاد مرتين، وترك في صدرها ألما ووجعا غائرا على فلذة كبدها.
رحل عبد الكريم اليوم، وأمه في مصر تتلقى العلاج، ولم تستطيع وداعه -حيث وري الثرى ظهر اليوم- لظروف إغلاق معبر رفح يومي الجمعة والسبت (أيام الإجازة في عمل معبر رفح).