عمون - توجه رئيس الحكومة الهنغاري فيكتور أوربان إلى حائط البراق عند المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، وذلك ختاما لزيارة مثيرة للجدل باعتباره متهما بتأجيج "معاداة السامية" في بلاده.

وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن أوربان وصل إلى حائط البراق برفقة الحاخام شموئيل رابينوفيتز وهو يضع قبعة داكنة اللون.

ووصل رئيس الوزراء الهنغاري إلى إسرائيل مساء الأربعاء، واستقبله نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استقبالا حارا.

وقال أوربان عقب استقبال نتنياهو له: "يمكنني أن أؤكد لرئيس الحكومة (الإسرائيلي) أن هنغاريا تطبق سياسة عدم التسامح التام إزاء معاداة السامية".

وكتبت صحيفة هآرتس في تحليل اليوم الجمعة أن "الزعيم القومي الأكثر تطرفا في أوروبا يزور الدولة القومية للشعب اليهودي"، في إشارة إلى القانون المثير للجدل الذي تبناه الكنيست أمس الخميس وينص على "يهودية الدولة" وعلى أن "حق تقرير مصير إسرائيل يقتصر على اليهود".

ودافع نتنياهو عن أوربان في مواجهة اتهامات بتأجيج المشاعر المعادية للسامية، قائلا: "استمعت إليك وأنت تتحدث كصديق حقيقي لإسرائيل عن ضرورة مكافحة معاداة السامية"، مشيرا إلى أن هنغاريا أنفقت ملايين الدولارات على تجديد المعابد اليهودية إضافة إلى اتخاذها خطوات أخرى.

واعتبرت الوكالة الفرنسية أن أوروبان خرج عن بروتوكول قادة الاتحاد الأوروبي خلال مثل هذه الزيارات، إذ لم يلتق بالرئيس الفلسطيني محمود عباس كما جرت العادة.

أ ف ب