اتحاد الكتاب العرب يستنكر قانون القومية "الإسرائيلي"
20-07-2018 04:58 PM
عمون - استنكر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب برئاسة أمينه العام الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي حبيب الصايغ، في بيان اليوم الجمعة تصديق الكنيست "الإسرائيلي" على "قانون القومية"، الذي يحصر الدولة في "الشعب اليهودي" فقط.
ووفقا للبيان فإن هذا القانون يعني عدم الاعتراف بحقوق العرب الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة عام 1948، ويصل عددهم إلى حوالي مليوني مواطن، هم أصحاب الأرض والسيادة، بينما ليست دولة الاحتلال سوى مجموعة من المهاجرين من دول وعرقيات مختلفة، استولوا على فلسطين وما ومن عليها، مستخدمين القوة العسكرية المدعومة من القوى الدولية المهيمنة قديمًا وحديثًا.
وشدد الأمين العام للاتحاد على أن هذا القانون عنصري بامتياز، إذ يحول المواطنين أصحاب الحق إلى رعايا من الدرجة الثانية، وينزع عنهم كل حقوق المواطنة التي تقرها القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية جميعًا، إضافة إلى إعطاء شرعية للاستيطان والعمل على تنميته، وهو ما يكشف بما لا يدع مجالاً لشك عنصرية الاحتلال، ويهدم كل مزاعمه حول الديمقراطية والتحضر والتعايش السلمي، فبالتصديق على هذا القانون كشف عن وجهه العنصري القبيح.
وقال الصايغ: "إن هذا القانون العنصري ما كان له أن يصدر لولا توفر الأجواء الدولية التي تساند العنصريين والانعزاليين حول العالم، والتي تخلقها وتشجع عليها الإدارة الأميركية العنصرية بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي اتخذ قرارًا، بنقل السفارة الأميركية لدى الاحتلال إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة أبدية له".
وأضاف "إننا في الوطن العربي لسنا متفاجئين بهذا القانون، لأننا أكثر من يعرف عنصرية المحتل، واستخدامه أقذر الوسائل التي تمكنه من السيطرة الكاملة على فلسطين وطرد العرب منها، كما نعرف أن المفاوضات والمؤتمرات الدولية لم يثبت سوى أنها وسائل في الطريق إلى هضم الأرض وتشريد الشعب، كما أنه ليس مفاجئًا لنا مساندة القوى الدولية لهذه العربدة القميئة، لأن الديمقراطية وحقوق الإنسان ليست سوى شعارات ترددها تلك القوى، وبالكاد تطبقها في بلدانها، بينما تمارس على الدول الأضعف ضغوطًا لا إنسانية، بهدف استنزاف خيراتها ونهب ثرواتها".
وأكد الأمين العام على أن القوة تميل إلى قوات الاحتلال في المرحلة التاريخية التي نعيشها، لأسباب كثيرة، لكن هذا لا يصادر على المستقبل، فالحق سيعود إلى أصحابه العرب الفلسطينيين مهما طال الزمن، ومادام الشعب الفلسطيني صامدًا، يمارس المقاومة بكل أنواعها حسب ما يقره القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وليس بعيدًا عن الأذهان زوال الاستعمار المشابه في جنوب أفريقيا بعد سنوات طويلة من المعاناة والقهر، عومل خلالها أصحاب الأرض كمواطنين من الدرجة الثانية، لكن هذا كله لم يجعل المحتل أصيلاً ولم يهمش أصحاب الحق.
يذكر أن الكنيست "الإسرائيلي" أقر القانون امس الخميس بالقراءة الثالثة والأخيرة بأغلبية 62 نائبًا، مقابل معارضة 55 وامتناع اثنين، تكريسًا للعنصرية.
--(بترا)