وزيرة السياحة تتفقد التنقيبات والحفريات الأثرية في تل الحصن
19-07-2018 09:39 PM
عمون - تفقدت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب موقع أعمال التنقيبات والحفريات الأثرية في موقع تل الحصن الأثري، التي تنفذها كلية الآثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك، بحضور رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي، ومدير دائرة الآثار العامة الدكتور منذر جمحاوي، ومدير إدارة التراث في الديوان الملكي رجا غرغور وأمين عام الوزارة عيسى قموة.
وأشادت عناب خلال الزيارة بالحفريات والتنقيبات المتميزة التي أجراها فريق العمل في موقع تل الحصن مؤكدة دعم الوزارة لمثل هذه الانشطة التطبيقية لانها تثري المحتوى المعرفي لدى طلبة الكلية وتصقل مهاراتهم وتزودهم بالخبرة العملية وتجعلهم قادرين على الانخراط في مجال تخصصهم بعد التخرج.
وأكدت عناب أن الوزارة وبالتعاون مع الجهات المختصة ستتخذ الإجراءات اللازمة لوضع خطة شمولية كاملة لمنع الاعتداءات على موقع تل الحصن الأثري الامر الذي يكفل المحافظة على هذا الموقع الذي يعكس فترات تاريخية وحضارية مهمة مرت على أرض الأردن، بالإضافة إلى إمكانية العمل على تأهيل المنطقة وجعلها جاهزة لاستقبال السياح والزوار في المستقبل.
وقال كفافي اننا في كلية الآثار في اليرموك نضع انفسنا في خدمة آثار الوطن مشيرا إلى انه يشارك في أعمال التنقيبات والحفريات طلبة أقسام الآثار، وصيانة المصادر التراثية.
وأشار إلى أن كلية الآثار باليرموك ومنذ نشأتها بحثت وما زالت في التاريخ الحضاري الأردني سعيا منها للإسهام في اكتشاف العديد من الأحداث والفترات التاريخية التي مرت على أرض الأردن وتوثيقها الأمر الذي يكفل صون التراث الحضاري الأردني .
من جانبه أشار عميد الكلية الدكتور هاني الهياجنة إلى أن مختلف الانشطة والفعاليات التي تنفذها الكلية تمتاز بأن المشاركين فيها يجسدون مبدأ التشاركية والتكاملية بين تخصصات الكلية المختلفة من الآثار والنقوش وصيانة المصادر التراثية، لافتا إلى ان أعمال الحفريات والتنقيبات التي نفذتها الكلية منذ تأسيسها تمتد من شمال الأردن حتى جنوبه .
وبين هياجنة ان موقع تل الحصن الأثري بدأ اكتشافه في العام 1845 من قبل الكلية التي كانت في طليعة الباحثين في الموقع عام 1977 لافتا إلى الاعتداءات التي يتعرض لها الموقع من سكان المنطقة .
وأوضح المشرف على الحفرية الدكتور ماهر طربوش أن تل الحصن يقع على بعد 8 كم جنوب غرب مدينة إربد، على مساحة اجمالية تقدر ب 83 دونما مشيرا إلى ان جامعة اليرموك نفذت ثلاثة مواسم للحفريات في المنطقة بدء من عام 2008 و2009 و 2010، بالإضافة إلى الموسم الحالي .
وبين وجود استيطان كثيف للمنطقة ابتداءا من العصر الحجري النحاسي، والعصور البرونزية، والعصر الحديدي، والفترات الكلاسيكية، والبيزنطية، والفترات الاسلامية كالفترات الأيوبية المملوكية، والاموية، والعباسية، ومن أهم البقايا الأثرية الموجودة لغاية الآن المقابر المحيطة بالتل والتي ترجع الى العصر البرونزي، والقلعة الاموية، وبقايا لبعض المباني السكنية.
وشارك في الجولة مديرة مديرية سياحة اربد الدكتورة مشاعل خصاونة، ومدير مديرية آثار اربد أمجد بطاينة والمصمم المعماري عمار خماش، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الكلية.