هيئة "عون الثقافية" تلتقي مسؤولين لابراز اهداف الجمعية
17-07-2018 06:50 PM
عمون - التقى أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية عون الثقافية أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري ومدير عام المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة.
وتم إطلاعهما على تفاصيل المشروع الوطني الذي أطلقته الجمعية مؤخراً بعنوان "توثيق الدور الوطني والقومي للشعب الأردني في الدفاع عن فلسطين ودعم حركات التحرر في بلاد الشام".
و أكد أسعد العزام رئيس الهيئة الإدارية على أهمية دور الشعب الأردني ومكانته وقدرته على تقديم كل ما يليق بالوطن وقيادته والشعب الأردني العظيم الذي قدم وما زال، التضحيات الجِسام دفاعاً عن وطنهم وقضايا أمتهم،إحياءً وتخليداً لذكرى رجالات الأردن ونضالهم وتضحياتهم في بناء وطنهم والدفاع عن فلسطين والأمة العربية.
وقال العزام إن جمعية عون الثقافية تأخذ على عاتقها مسؤولية الحفاظ على التاريخ الأردني بالتشارك مع كافة أبناء الشعب الأردني ومؤسساته الوطنية والأهلية.وجمعية "عون" قادرة على ذلك لأن أعضاءها يمثلون قامات وكفاءات وطنية ويتميزون بالبذل والعطاء ناهيكم عن التنوع الكبير بالتخصصات العلمية والخبرات العملية التي يتمتع بها اعضاء الهيئة العامة مما يعتبر توفرها متطلباً رئيسياً للإنطلاقة السليمة والصحيحة لأي مشروع.
وتابع العزام قائلا بأن التاريخ النضالي للأردنيين ليس حكراً وحصري يقتصر معرفته على ابناء أو احفاد أو عشائر أؤلئك المناضلين وإنما هذا التاريخ حق مكتسب لكل مواطن يعيش على الأرض الأردنية ويجب توفيره وإتاحته للجميع بكافة الوسائل.
وشدد على أن مسؤولية جمع الوثائق والحفاظ على تاريخ الأردن وتوثيقه مسؤولية مشتركة وعلى الجميع تقديم الدعم المناسب لتحقيق الهدف المنشود بتحصيل الوثائق والصور والمراجع ذات العلاقة التي ما زالت حكراً على ورثة اؤلئك الرجال الذين قدموا كل غالٍ ونفيس من أجل وطنهم وقيادتهم وكرامة أمتهم ويتعهد [اخذ صورة عنها وغعادة الأصل إلى أصحابها.
واوضح العزام بأن المشروع الذي تتبناه جمعية " عون " يقسم إلى ثلاث مراحل، حيث تغطي كل مرحلة أحداث 50 عاماً :
*المرحلة الأولى من المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 الذي شهد ولادة فكرة إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين إلى عام 1948 إعلان قيام دولة الإحتلال على أرض فلسطين العربية.
*المرحلة الثانية تبدا من 1949 – عام 1999
*والمرحلة الثالثة التي ستبدأ من عام 2000 إلى أن نشهد خلالها بعون الله تعالى إقامة دولة فلسطين على التراب الفلسطيني.
وبين العزام بأن كل مرحلة تشتمل على خمسة مسارات هي:
-1 المسار الصهيوني
-2 المسار الفلسطيني
-3 المسار الأردني ويتفرع إلى مسارين ( الرسمي والشعبي )
-4 المسار العربي
-5 المسار العالمي
وسيتم خلال الأيام القليلة القادمة تشكيل اللجان من المختصين وأصحاب الخبرات بهذه المسارات من أعضاء الهيئة العامة للجمعية.
وعن إستراتيجية عمل الجمعية قال العزام إن الجمعية تنتهج أسلوباً جديداً وهو التواصل المباشر مع المواطنين حيث ستبدأ الجمعية بعقد جلسات حوارية وندوات متخصصة في كافة مناطق المملكة بالإضافة إلى توضيف كافة وسائل الإعلام المتاحة للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين لإطلاعهم على هذا المشروع الوطني الكبير وأهميته وحث المواطنين على التعاون مع الجمعية وتشجيعهم على تقديم صور عما بحوزتهم من وثائق وصور ومراجع لأحداث ومناسبات وشخصيات وطنية لم تنشر بعد.وتعتبر مرحلة جمع الوثائق والصور والمراجع المرحلة الأساسية والرئيسية التي سيقوم عليها هذا المشروع.حيث سيتم في نهاية كل مرحلة تأليف موسوعة تاريخية وإنتاج فيلم وثائقي يؤرخ لتلك الحقبة الزمنية بأحداثها ورجالاتها.
وتحدث جميع الأعضاء الذين حضروا اللقاء عما يجيش بصدورهم من أفكار وإقتراحات وإستفسارات بما يخدم مشروع الجمعية ويدفع به إلى الأمام.
وبعد ذلك رحب الأستاذ هزاع البراري بالضيوف بعد ان إستمع اليهم.ثم تحدث عن نشاطات الوزراة التي هي مسؤولة عن حوالي 700 جمعية في المملكة وأضاف أن العلاقة الأردنية الفلسطينية متجذرة حيث كان الاردني يزود المقاتل الفسطيني بالسلاح في القرن الماضي ودورهم المهم بالفاع عن فلسطين،مشيراً إلى ان أضرحة شهداء الأردن ما تزال شواهد ماثلة للعيان على تضحيات الأردنيين في القدس ومدن الضفة الغربية. وأردف قائلا أن الاردن كان حاضنة للثورة السورية حيث لجأ الى الاردن الثوار وعلى رأسهم سلطان باشا الأطرش وكان الاردن في صلب الحدث في الثورة السورية وتطوع الاردنيون الى جانب إخوانهم من السوريين للقتال في معركة ميسلون.وتطرق البراري الى معادة أم قيس عام 1920 وحكومة الكرك والدولة العثمانية والوثائق الموجودة داخل الاردن وخارجه.
ومن جهته أبدى البراري استعداد الوزراة للتعاون مع الجمعية ودعمها بكل ما هو متاح وتمنى لها التوفيق والسداد.
وفي زيارة أعضاء الهيئة الادارية الثانية الى المكتبة الوطنية وإجتماعهم مع مديرها العام الدكتور نضال العياصرة، الذي رحب بأعضاء الجمعية،ومبديا سعادته بهذا اللقاء وبما تحمله الجمعية من خطط طموحة جداً تتفق تماماً مع طبيعة عمل دائرة المكتبة الوطنية.
وبالرد على أسئلة ومداخلات اعضاء الوفد قام الدكتور نضال العياصرة بالشرح عن المكتبة الوطنية ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية وإسهاماتها الحقيقية في حفظ الوثائق والمخطوطات وأن المكتبة الوطنية تتلقى أحيانا من بعض الشخصيات الوطنية الكتب والوثائق التي تتبرع بها لحفظها بطرق حديثة في قسم الأرشيف ، وأضاف أن المكتبة تحتوي على مجموعات من الكتب الاردنية قديمها وحديثها وشرح عن نشاطات المكتبة الوطنية بإقامة الندوات والمؤتمرات الثقافية. وتمنى على المجتمع الاردني والأهالي في كل المحافظات إخراج ما لديهم من وثائق وصور تعزز الذاكرة الوطنية وستقوم المكتبة بتصويرها وإعادة الأصل الى أصحابها.
وقد شارك أعضاء الوفد بمداخلات واستفسارات عن دور المكتبة الوطنية واهميتها
وأبدى استعداد المكتبة الوطنية بالتعاون مع الجمعية على جميع الصعد ، وشكر الوفد عطوفة مدير عام المكتبة الوطنية ،وقام بعد ذلك عطوفة العياصرة يرافقه الوفد الضيف بجولة شملت كافة أقسام المكتبة الوطنية وتعريفهم بمهام وآلية عمل كل قسم.
وفي نهاية الزياريتين قدم العزام رئيس الهيئة الإدارية الشكر والإمتنان لوزارة الثقافة ممثلة بالأمين العام هزاع البراري والدكتور نضال العياصرة مدير عام المكتبة الوطنية على حسن الإستقبال والإنفتاح والتعاون الجاد مع الجمعية.
ومثل الجمعية بهاتين الزيارتين:
-1السيد أسعد إبراهيم ناجي العزام – رئيس الجمعية
-2السيد فاروق كامل يونس العزة – نائب رئيس الجمعية
-3السيد معتصم أحمد بن طريف – أمين السر
-4السيد زهدي إسماعيل جانبك – عضو الهيئة الإدارية
-5الأستاذ الدكتور مروان سليمان موسى الموسى – عضو الهيئة الإدارية
-6السيد صلاح فايز حامد الشراري - عضو الهيئة الإدارية
-7المحامي فراس داود فهد العريق العبادي – عضو الهيئة الإدارية
-8الدكتور بسـام "محمد نديم" يحيى العـوران - عضو مؤسسس/مدير الجمعية