كان النداء موجها الى دولة الرئيس بعد الاذن من مجلس النواب لاسباب عديدة سوف نذكر أهم ما يتيسر لنا، ونختصر ما أمكننا الاختصار وفضلا عن سيل الانتقادات التي تنطلق من أفواه ذواتنا نواب الامة تنزل فجأة وتعلو فجأة أيضا وهي تعبر عن التقدير والاحترام الدولة الرئيس وللحيته البيضاء ،ولكننا لن نقبل أن تطلق تلك العبارات من المارة تحت وابل من الوحول المتساقطة أو حجافل الغبار الصحراوي الخانق، رسائل لم تكن مرسلة بالبريد المضمون الى من يهمه الامر ، لكنها وجها لوجه مع دولة الرئيس الهادىء الصامت يتفحص العيون والافواه الصادرة عن نواب الامة في رواحهم ومجيئهم من البوادي والقرى والمدن بعدد من كيلومترات قد تصل الى 270 كيلومترا في اليوم.
توقفت عند حب الوطن ، ونبضات القلوب المملؤة بالحنين والمشاعر وكلنا نفهم روحا وقلبا هذه الوطنية المقدسة ، وهذه الارض التي أمتدنا بالحياة ، وأذكت فينا لواعج الحب والتكاتف رغم تباين الاراء وأختلاف الطرق ، دون الالتفاف ألى أن رجل الدولة هذا د.عمر الرزاز كان أختيار سيدنا الذي ينظر ألى المرحلة بعيون زرقاء اليمامة.
أنا خائف على الاردن من كلمات هزتني تجاه دولة رئيس ،لانني لا أخاف الخوف وأمقته ، وكأردني أتحداه لانه تقليد بال سيطر علينا وفق طقوس التقاليد الرثة، والحب والخوف لا يجتمعان...لا...ماخفنا من الاستعمار العثماني ل400 عام ،ولا من الغزو الصليبي ل200 عام ، ولا من الهجمة الصهيونية على بلادنا لاننا أحرار في وطن الاحرار وخرجنا من الاسئلة التي لاقت جوابا على الدوام.
ننتظر جواب عمر الرزاز على كل ما قيل فربما سيكون طيف أمل،لكننا نرجو أن لا نرفع سقف التوقعات تجاه حكومته ،لاننا جميعا نعرف الموجود والمفقود.
يوم الوعد ويوم القول فدولة الرئيس مصمم على أعمار الاردن بكل شيء ، بعيدا عن التشكيلة الحكومية ،لان الوزراء أبناء هذا الوطن من شماله ألى جنوبه ومن شرقه الى غربه بدون أن نعمل حفاري قبور ومنقبي أثار ، وهناك أراده تحدث بها الرزاز بلغة الواثق بالاعمار بكل شيء ، قمح زرع بيادر معاصر زيتون جسور وطرق وأعمار ومحافظات وعلاج وفقر وبطالة، ولكننا نرجو أن نعطي فرصة تنفس أو أستراحة محارب لاسابيع أو لاشهر أو لسنة على الاقل ، نعطيه فرصة لمواصلة مشواره للتصدي لمفاصل مزمنة يحتاج علاجها سنوات بالعربي الفصيح وبدون ترجمة.
هل نسجل لدولة الرئيس عندما أقترب من جهل طلبتنا في الابتدائي باللغة العربية عندما كان وزيرا لتربية وكيف علم أطفالنا الكتابة والرياضيات والفيزياء وغيرها من مواد المنهاج .
أنا واثق بأن الرزاز سيقبض على العثرات بعنف ويضطرها الى التسليم بأعصاب الصدق وأنه سيحرص على ضرب سد السجن الداخلي وينقر فيه نقرا ، ليقرع بابه يفتحه ويدخل.
جمانة غنيبات أيتها الصحفية القادمة ألى مقعد الوزارة من حبر المطابع ، واصلي المشوار وأنثري بسمة عينيك على أي قضايا محتملة الوقوع،فلديك عشرات المنابر الاعلامية الاردنية التي ستكون رديفا كبيرا لدولة الرئيس المكلف ،وللوطن الاردني لاجتياز أغلب التحديات.