لسيت الفكرة الإشارة الى الزمن، إنما أردت الوقوف عند مسألة فكرية ترتبط بالآخرين وحياتنا معهم ، فكل من يدور في مسارات الفلك الذي تشكل انت مركزه يتوقف عن الدوران وتصبح الساعات بلا نبض ، بل يزداد الأمر تعقيدا ً عندما تتأمل حيثيات الواقع وتجد انك انت فقط من توقف عنده الزمن .
الجميع ماضون بك او بدونك ...
الحياة تستمر كما هي كل يوم لا تتوقف عند أحد ، انت فقط من يشعر بذلك ، يعاني من بعد المكان وفرق الزمان ، أنت فقط من يتوقع أن الآخر ينتظرك ، ولكن حقبة زمنية جديدة قد بدأت بدونك ، هكذا تستمر عجلة الحياة سلباً او ايجابا ً.
إننا نعيش حالة عدائية مع الزمن ..
فكل واحد منا إقترف جريمة الاعتداء الزمني ،و هو قتل الوقت الذي نملك وحرمان النفس من الدوران في مسارات الحياة ، كيف نستطيع ادارك حجم الاستنزاف الزمني الذي نقوم بهدره كلما أصبحنا وأمسينا ، إن الواحد منا ليقتل نفسه آلاف المرات ويصارع من أجل البقاء الزائف .
الزمن هو حياتك ....
لم يفكر البعض أن البعد الزمني ما هو إلا تلك الحياة الثمينة ، إمتلكها هو بعطاء من الخالق عز وجل ، كيف لنا ان ندرك أهمية حياتنا ونحن نعتدى عليها يوما بعد يوم ، بل ونساعد بعضا على ابتكار المزيد من أدوات القتل وفن تدمير الحياة ، شبابنا اليوم يقتلون أنفسهم ليس بسفك الدماء بل بأخطر من ذلك ،إنه القتل الفكري التخريب القيمي لمورثهم ولدينهم ولكل المنظومة البشرية ، هكذا وصلنا لمرحلة الإنتحار السعيد ، فالنوم واللعب السلبي والإدمان الإلكتروني والانخراط في مسلسلات السفاهة والانحلال ، والقائمة تطول ولكن ...
هل عرفتم قاتلكم ..!!!؟
هل من منقذ لشبابنا!!؟؟
هل من حل لوقف الاعتداء علينا من أنفسنا !؟؟
أختم بكل إختصار حمى الله الاردن وشبابة ومليكة وعاش الشعب بالفكر المستنير.