عمون - محمد الخوالدة - تتوفر في الشركات الصناعية العاملة في مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية في محافظة الكرك عشرات فرص العمل في مجالات العمل الصناعي المختلفة وفي مقدمتها تصنيع الملابس، بيد ان هذه الفرص لم تستمل احدا من شباب المحافظة الباحثين عن عمل للاستفادة منها.

ويشير مدير المدينة عبد الحليم القراله الى توفر زهاء (300) فرصة عمل في المشاريع الصناعية القائمة في المدينة وانه تكرر الاعلان عنها بيد ان احدا لم يتقدم لاشغالها، برغم مايعنيه ذلك من راتب شهري مناسب وقابل للنمو وامتيازات وظفيفية متعددة مابين الخدمة الطبيه والمشاركة في الضمان الاجتماعي وتوفير المواصلات.

يرى متابعون انه اذا ما اضيف لفرص العمل المتاحة في المدينة الصناعية مئات الفرص الاخرى المتوفرة في سوق العمل في المحافظة بشكل عام والتي يشغلها وافدون من الجنسيتين المصرية والسورية فيمكن القول بحسب المتابعين ان الحديث عن البطالة في محافظة الكرك والتي تناهز وفق دراسات ال ( 23 ) بالمئة حديث غير دقيق ، الا اذا ربطنا مؤشر البطالة بوظائف ديوان الخدمة المدنية ووظائف القطاع الخاص شبه المتعذرتين في هذه الايام.

ويوضح المتابعون " صحيح ان عددا محدودا من الشباب انخرطوا في العمل الحرفي واليدوي الا ان الظروف الاقتصادية التي يمر بها الاردن اضافة الى صعوبة الحصول على الوظيفه في القطاعين العام والخاص تستدعي ان تتسع قاعدة هذا التحول" .

ماسبق وفق المتابعين يلفت الى ان قطاعات كبيرة من مجتمعنا لازالت تحت تاثير مايعرف ب "ثقافة العيب" التي تنظر بدونية للعمل الحرفي واليدوي والتي لم تعد تنسجم ومعطيات الواقع ، واضافوا ان هذه الثقافة السلبية لا تنسجم ومعطيات الحاضر ، بل ولها اثار مجتمعية كارثية اذا بقي الشباب في حالة فراغ وحاجة ماقد يدفع بعضهم الى الخروج عن سياق مجتمعهم وموروثه العقدي والقيمي وبالتالي ضياع مستقبلهم.