مسؤولون قادة لا مُصرّفو أعمال
أ.د.محمد طالب عبيدات
12-07-2018 12:11 AM
بعض المسؤولين الذين لا يمتلكون أدوات التغيير ولا روح المبادرة ولا الرؤية الصائبة يتعاملون مع مواقعهم باﻷعمال اليومية بكلاسيكية مملة وحياة رتيبة دون إبداع أو تميز، وتصريف اﻷعمال هذا بالطبع لا يساهم في تطوير المؤسسات الوطنية بل بتراجعها وبث روحية سلبية لدى المواطن:
1. إدارة تصريف اﻷعمال وإدارة اﻷعمال اليومية بروتين ورتابة كلاسيكية جريمة بحق الوطن وخصوصاً من قبل بعض المسؤولين الذين تملكوا المنصب ويعتبرون مؤسساتهم كمزارع يمتلكونها.
2. بعض المسؤولين يتطلع للوظيفة العامة كبقرة حلوب فلا يفكر سوى بمصالحة الخاصة وجني الثمار له وﻷبناءه وﻷقاربه، وهذا قمة الفساد واﻹستغلال الوظيفي وترسيخ لمبادئ المحاصصة واﻹقليمية المقيتة، والمطلوب محاسبتهم على ذلك.
3. المواءمة بين المصالح العامة والخاصة غير ممكن عند بني البشر، لكن المطلوب أن تطغى المصالح العامة على الخاصة لا العكس.
4. إستغلال المناصب العامة لغايات الواسطة والمحسوبية جريمة نكراء وكبرى بحق الوطن، وبالطبع من يتعين بالواسطة يعمل على تعيين أسوأ الناس كفاءة بذات الواسطة، مع اﻷسف.
5. نحتاج لكف يد ومحاسبة المسؤول الذي يستغل وظيفته العامة في اﻷمور المالية واﻹدارية، فكما يوجد قانون لإشهار الذمة المالية نحتاج لقانون ﻹشهار الذمة اﻹدارية والقوى البشرية.
6. الثورة البيضاء للجهاز اﻹداري للحكومة والتي وجه جلالة الملك الحكومة مراراً لها لم نلمسها بعد على أرض الواقع، وتحتاج لمبادرات حكومية جريئة لتغييرات على مسؤولي الصفين الأول والثاني لضخ دماء جديدة مبدعة ومنتجة للقضاء على الترهل اﻹداري.
بصراحة: تملك وإستغلال الوظيفة العامة قمّة الفساد، وتصريف اﻷعمال وإدارة الحياة اليومية للوظيفة العامة جريمة بحق الوطن، وبعض المسؤولين يتطلعون لخدمة أنفسهم في الموقع العام اكثر من خدمة الناس، ونحتاج ﻹدارة التغيير وثورة بيضاء في هذا الصدد.
صباح الوطن الجميل