التصوير الفوتوغرافي30-04-2007 03:00 AM
ذهبت قبل أيام لزيارة معرض تصوير فوتوغرافي ضمن النشاطات التي ينظمها مكان بيت التعبير في جبل اللويبدة، كان المعرض لأربعة شباب فلسطينيين وكان يحمل اسم "لا مرئي"، ولا يخفى علينا فإن الاهتمام بالتصوير الفوتوغرافي بات يدل على ثقافة المجتمع وعلى رقي وتطور الإنسان في المجتمعات المتحضرة وذلك بالنظر إلى المكانة التي احتلها التصوير منذ القدم في توثيق حياة الشعوب وتوثيق تاريخها وشخصياتها الإنسانية والسياسية، والدور الذي تلعبه الصورة الصحفية في توثيق الأحداث ومجرياتها بحرفية ودقة بالغة حتى باتت الصور تنتشر في مختلف الصحف والمجلات والكتب والدوريات والبروشورات ووسائل الإعلان بمختلف أنواعها.وبالرغم من أن الإنسان كان قد عرف الصورة قبل الكتابة حين ترك لنا الصور المرسومة على جدران الكهوف والتي تحكي قصة الحضارات الإنسانية وبمختلف العصور، إلا أن فن التصوير يكاد ما يزال مهمشاً إلى أبعد ما يكون في مجتمعاتنا العربية و قلما يُكتب عنه أو يتم تناوله في وسائل الإعلام المرئي ويعود ذلك إلى الطريقة التي يُنظر إليها لهذا الفن سواء التصوير الفني أو الصحفي إذ ينعكس ذلك على التقدير الذي يلقاه المتعاملون مع هذا الفن، وكما يُنظر للصورة بأنها مجرد تحصيل حاصل تقترن بسبق صحفي حيث يقوم المصور بالحصول على صور مكملة لذلك السبق الصحفي؛ إلا أن القارئ يتطلع دائما إلى الإثارة والتشويق في الصورة الصحفية، فنشاهده يطلع على الصورة أولاً ثم يشرع إلى الإلمام بالتفاصيل، ففي الغالب تتم الاستعانة بصور مأخوذة عن وكالات أنباء عالمية، وفي بعض الأحيان عندما يُطلب اختصار خبر أو موضوع ما، سرعان ما يُبادر إلى حذف الصور أو تصغيرها. كما أن الصور الفنية غالباً ما تنتشر على صفحات معظم الصحف والمجلات لأسباب بعيدة كل البعد عن الوظيفة والقيم الحقيقية للصورة، فنجد بعض الصور تنشر فقط لمجرد ملء فراغات أو مساحات متبقية على بعض الصفحات، أو تنشر لمجرد تزيين صفحات الصحيفة، وقد تنشر على مساحات صغيرة جدا لا تحقق الحد الأدنى من الوضوح لمضمون الصورة الفنية وجمالها مما يجعل الصورة تفقد وظيفتها الأساسية.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة