منذ أن وجدت المجالس التشريعية في الأردن، ونمط النقاشات وخطابات الحكومة في الرد على كتب التكليف، وكلمات النواب.. وتسجيل الدور.. كل تلك الأشياء واحدة لم يتغير فيها شيء..
وأنا أدعو لأن نكسر هذه الرتابة، والنمطية..
ماذا مثلا لو بين كل كلمة وكلمة، للسادة النواب تم عزف وصلة (ربابة).. أو (ما اندل يا كريم الغربي).. ففي مقر الإتحاد الأوروبي في بروكسل، لا تنقطع الموسيقى أبدا فهي موجودة في المكاتب والممرات.. وهذا يريح الأعصاب..
ماذا مثلا لو تم تخصيص الجزء الأيمن من المجلس أرضي، (فرشات صوف).. مع مجموعة (مخدات) ومن الممكن أن يلقي سعادته الكلمة، وهو (متمركي).. على إيقاعات لحن الأغنية التراثية المشهورة: (يامرتكي ع السيف سيفك جرحني)
نريد تغييرا جذريا يضمن كسر الرتابة، ومن الممكن أن يخصص مكان صغير جدا، في زاوية المجلس (للنعنع) فحين يأتي الشاي، يقوم سعادته بقطف (النعنع) بيديه.. ويكون تحت إشراف اللجنة الزراعية، ماذا مثلا ومن قبيل الإحساس، بالشعب ومعاناته.. والإنغماس التام في أوجاعه.. ماذا مثلا لو أدخلنا أثناء الجلسات بائع (هرايس).. خلي الشباب تتحلى.
المجلس بحاجة لتغيير الصورة النمطية، في الحوارات.. في خطاب الحكومة، في حركة النواب.. في التفاصيل الدقيقة.
من الممكن أيضا، ومن قبيل الإمعان في البساطة.. وضع مهباش بدلا من الجرس، الذي يقوم الرئيس عبره بإنهاء الجلسة أو تنبيه النواب.. وبدلا من قرعه الجرس يقوم (بدق المهباش).. وهذا بالضرورة سيؤكد.. اهتمام الأمة وممثليها في التراث..
ومن الممكن أن يأتي رئيس الوزراء إلى الجلسات (عربي).. دشداشة، مع عباءة... ومجند مطعم بالذخيرة...
الرأي