تزاحم اليافيون شيبا وشبانا رجالا ونساءا يوم السبت الماضي على ابواب النادي العربي الارثوذكسي في الصويفية ارقى الاحياء العمانية وكأن كل واحد منهم في موعد مع الحبيبة ..والحبيبة هنا هي " يافا" مدينتهم ووطنهم الشخصي..

من مشاهداتي كإنسان اولا وكاتب وصحفي ثانيا.. لم ار اناسا منتمين لمدينتهم مثل اليافيين في هذه المناسبة والتي كانت عرسا يافيا حقيقيا فقد كان"الشوق " الكبير ليافا ليس غير هو الذي لمهم في هذا الجمع الكبير المميز..

لم يفقد اليافيون يوما وعلى مدى 70 عاما من عمر النكبه والى الابد الامل بعودتهم ليافا عروس المدن الفلسطينية وارقاها خاصة شاطئها الجميل الطويل الخلاب وبيوتها الفائقة الجمال وشوارعها الواسعة ودور العلم والثقافة والصحافة والسياسة ومصانعها ومعاملها ومطاعمها وفنادقها ..

المهندس وائل السجدي دلنا ومن خلال خرائطه على اقرب الطرق للوصول الى يافا : من القدس ليافا ومن حيفا ليافا ومن غزة ليافا ومن اللد والرملة الى يافا ومن نابلس ليافا ومن جنين ليافا ومن الخليل ليافا.. واجملها من القدس عاصمة فلسطين الابدية ..

ليافا شأن كبير فجريدة فلسطين التي كانت من اشهر الجرائد العربية انشئت 1911 وقبل الاهرام المصرية.. ويافا لها ميناء كان الاشهر في حوض البحرالابيض المتوسط وحمضياتها (بترول فلسطين الاصفر) من اشهر واجود الحمضيات في العالم وتصدر الى اوروبا والشرق الاقصى والامريكتين الشمالية والجنوبية..

دوما كانت يافا ترد كيد المعتدين عليها تحتمس ونابليون والصهاينة فقد هاجرمنها اهلها بعد حصار طويل دام 4 اشهر واستشهاد الالاف وهي الان الشوكة الكبيرة في حلق العدوالصهيوني..

من اجمل فقرات الحفل الكبيركانت عندما امتشق الدكتور محمد ابو لغد عوده الرنان العريق ليغني وبحرفية عالية بعوده الرنان اغنية محمد عبدالوهاب : أخي جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدا انتركهم يغصبون العروبة مجد الابوة والسؤددا.. واغنية السيدة ام كلثوم اصبح الان عندي بندقية الى فلسطين خذوني معكم اريد ان اعيش او اموت كالرجال انا مع الثوار انا من الثوار بارودتي صارت هي القضية... وليغني اخيرا ليافا اغنية تراثية اسمها "أنا يافا" تقول : يافا.. البعد طال وانت علبال.. والله علبال ..!

Odehodeh1967@gmail.com