مختلفة هي المواقف والمناسبات والأحداث العالمية الهامة التي تمر في حياتنا وتتناقلها وسائل الاعلام بين الحين والآخر على حسب وقوعها ، فبعد فترة تصبح جزءا من ذاكرة العالم و تحفظ في أدراج التاريخ ، قد يستعصىي على بعض اللحظات التاريخية لعظمتها أن تحفظ في أدراج التاريخ لتبقى تلمع كحجر ثمين كلما مر عليه زمن يزداد لمعانا.
اندهش العالم باسره لدى مشاهدته عظمة الموقف التاريخي الكبير الذي كان مساء يوم الأحد 10.05.2009 على الضفاف الشرقية لنهر الأردن المقدس ، فعميد آل البيت حفيد الرسول العربي الكريم (جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم) يسير الى جانب خليفة القديس بطرس الرسول (قداسة البابا فنذكتوس السادس عشر) على نفس التراب الذي سار عليه السيد المسيح عليه السلام قبل نحو ألفي عام.
يتحدث الانجيل عن يوحنا المعمدان الذي سكن بريه الأردن وعمد السيد المسيح في نهر الاردن المقدس الخالد بأنه كان يحث الناس على التوبه وينادي بها ، هي نفسها البريه اليوم بحضور صاحب الجلالة وقداسة البابا تصرخ وتنادي كل العالم الى المحبة و السلام والاعتدال وقبول الآخر.
أي مجلدات التاريخ قادرة على حفظ هذه اللحظات الخالدة ؟
شكرا لك سيدي جلالة الملك على هذه اللفتة النبيلة التي أكدت على أصالة شرقيتنا الضاربة جذورها الأرض وعراقتها ، شكرا لك سيدي جلالة الملك على منحك الفرصة التاريخية التي جمعت بين قداسة البابا وبطاركة الشرق في الأردن الغالي.
شكرا لك يا بلدي الأردن الكبير .