أحد ينكرأن هنالك تيارا ليبراليا،في الأردن تغلغل إلى مفاصل القرار،وأنتج مشهده الخاص ..
تيار يؤمن بالليبرالية الإقتصادية،يؤمن بالخصصة..والإعلام أطلق عليهم عدة أسماء منها (الليبراليون الجدد)...( الديجتاليون) (حزب واشنطن)...والبعض وصفهم بـ (أصحاب نهج الخصخصة)..ولا نستطيع أن نتجاوزحقيقة مهمةوهي أن هذا التيار،أنتج بالمقابل تيارا اخر خاض معه صراعات عنيفة واتهمه ببيع البلد،وبتدمير مقدراتها.
كل ذلك مقبول،ولكن من غير المقبول أن يصل هذا التيار إلى الطناجر وينتج فيها انقلابا ثوريا...لقد صعقت يوم الخميس الماضي حين ذهبت إلى الكرك،وبالصدفة جلست على عتبة منزل..وكان في الجهة المقابلة مجموعة من النسوة يتحدثن عن الأولاد،والمدارس وفواتيرالكهرباء..وبالصدفة أيضا تم فتح موضوع الطبيخ،وقالت (أم محمد) في سياق الحديث عن أهمية التغذية للأولاد بأنها هذا اليوم قامت بطبخ (فوتو تشيني) ولم يتبق من الطنجرة شيء.. الأخطر من ذلك هو أن (أم جعفر) ..وفي ذات السياق،أكدت بأن أولادها يميلون إلى (الصيني )..وأنها قامت بإعداد طنجرة (سويت اند ساور) ...
لقد صعقت لحظتها،كيف تم هذا الإنقلاب الملعون الاثم على (المجدرة ) و(المقلوبة).. و(البامياء).. لا أنسى (المحاشي).
هل يحدث هذا حقيقة في الكرك؟هل اقتحم (الليبراليون الجدد) طناجرنا؟..لو لم تكن عطلة لتقدمت بشكوى ضد (أم محمد) لدى المدعي العام،فقد أساءت لإرثنا في (الرشوف)..وشوربة العدس.
أريد أن أحذر كل القوى الوطنية،بما فيهم – اليسار- والأحزاب الوسطية،وطبقة النخبة،ودولة أبو نشأت.. أيضا، أريد أن أحذرهم جميعا بأن التيار الليبرالي في الأردن،قد وصل للطناجر وهذا يعني أن زمن (التغميس) قد ولى.
نحن الان لسنا في إطار (غضبة) الدوار الرابع،أو ماسمي بالتحرك المضاد لقانون الضريبة،ولسنا في إطار الحديث عن هبة نيسان المرتبطة بالخبز ..علينا الان أن نؤسس لتحرك جديد إسمه( حراك الطناجر).
فقد تبين أن أم جعفر وأم العبد،وأم تهاني..من ذات التيار وقد تم اختراقهن .... صديقي (عوض االله محمد حسن فتحي).. اقتحم حتى طناجرنا.
الرأي