منذ العَقد السابع من القرن الماضي قد إختلف علينا البطيخ، بالطعم والرائحة واللون !!!، لم نحظى بسَنَة فيها البطيخ لذيذ !!!، ولا نعلم ما السبب؟ !!!.
ممكن يكون تأثير الهرمونات ؟!!، وهل الهرمونات تُؤدي إلى ذلك الإختلاف ؟!!!، رُغم أنَّها نفس التُربة التي يُزرع فيها البطيخ ونفس المُناخ !!!.
هل هذه الهرمونات محلية الصُنع أم أجنبية ؟!!.
وفي إعتقادنا أنَّها أجنبية ، لأنَّها حققت الهدف منها!!، جعلتنا لا نثق بلون البطيخ ولا لمعانه !!!، لأننا نريد بطيختنا من داخلها حمراء اللون وليست قرعة !!!، ذات طعم لذيذ وليست بدون طعم، ذات رائحة بطيخ مُنْعِشة !!، ولا ننخدع بلونها الخارجي الأخضر اللامع !!!.
ما دامت صناعة الهرمونات أجنبية!!، فلماذا لا نصنعها عندنا؟!!، نُكيْفها كما نشاء!!، حتى نحن نستفيد منها!!، لتحقيق الهدف من البطيخ الذي قد تعددت أشكاله وصفاته علينا!!، وجعلتنا في حيرة من أمرنا !!!، فليس كل البطيخ بطيخ !!!، وليس كل مَن إشترى .. إشترى !!!، وليس كل مَن راهن على نُضوج البطيخ ولَذَّته .. صائب !!!، فقد خُدِعنا كثيراً، ولم نُفلح كثيراً!!!.
نرى إعادة ترتيب الأوراق مرَّة أخرى أفضل لنا، بحيث ننتقي نوعية البطيخ الذي نُريد، ولا نستعمل الهرمونات !!!، لنعود إلى أيام المرحوم وصفي التل ، فكان البطيخ بطيخاً، لوناً وطعماً ورائحة، لعلنا نحظى بالبطيخ الذي نُريد، وعندها نقول، صحتين وعافية.
كاتب وباحث إستراتيجي أردني