الاحتلال يتهيأ لهدم الخان الاحمر شرق القدس
05-07-2018 12:20 PM
عمون- شرعت قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ صباح اليوم الخميس، بمحاصرة مضارب عرب الجهالين قرب أريحا ومنطقة الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، بعد إخطار الاهالي بالترحيل.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منطقة البدوان في عرب الجهالين تمهيدا لترحيل الأهالي وهدم مساكنهم، تزامنا مع تواجد 60 ناشطا تضامنا مع الأهالي.
وافاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية وليد عساف في بيان له، بان قوات وشرطة الاحتلال شرعت بالاعتداء على النشطاء بالضرب، وعرف منهم الصحفي محمد اللحام، كما اعتقلت بعضا منهم.
وقال منسق حملة "انقذوا الخان الأحمر" من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الخان الأحمر شرق القدس، واعتدت على المعتصمين هناك، واعتقلت ثلاثة متضامنين أجانب.
ويتواجد أيضا عشرات المتضامنين داخل تجمع الخان الأحمر منهم قناصل 9 دول أوروبية عرف منهم: القنصل البلجيكي والدنماركي والسويسري والفرنسي والسويدي والايطالي والفنلندي والايرلندي، فيما تقوم الجرافات الاسرائيلية بتسوية الطريق من أجل تسهيل الهدم، وتمنع قوات الاحتلال الصحفيين والمتضامنين من الدخول الى تجمع الخان الأحمر، وتخالف كل من يحاول الوصول.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت أمس الاربعاء منطقة الخان الاحمر، واعتدت على المتضامنين ونشطاء المقاومة واهالي المنطقة الذي يحاولون منعهم من الهدم وتشريد الاهالي.
من جهته، طالب الاتحاد الأوروبي، إسرائيل بالعدول عن قرارها الخاص بهدم منازل الفلسطينيين البدو في تجمع الخان الأحمر بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقال بيان صادر عن مكتب الناطق باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي في القدس اليوم، إن "مساعي إسرائيل لهدم منازل بالمنطقة (تجمع الخان الأحمر)، وتشييد وحدات استيطانية جديدة مكانها، يزيد من التهديدات المحدقة بحل الدولتين، والسلام الدائم بالمنطقة".
وأضاف البيان، ان "سياسات بناء الوحدات الاستيطانية التي تتبناها إسرائيل، تتنافى مع القانون الدولي"، لافتا الى ان "الاتحاد الأوروبي ينتظر من إسرائيل سحب قراراتها في هذا الصدد (الخاص بعمليات الهدم والتشييد)، والإيفاء بالتزاماتها كافة في إطار القانون الدولي".
وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية، في أيار الماضي، هدم هذا التجمع، الذي ينحدر سكانه من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب السلطات الإسرائيلية، ويحيط بالتجمع مستوطنات إسرائيلية، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1". (بترا)