بدأت ملامح صورة القدوة من المربين والاساتذة تتراحع وتفقد دورها لعدة اسباب ان كثيرا منهم لم يعد ذاك الانموذج الذي يحتذى اما بسبب عزلته الشخصية وسلوكاته غير المتزنة والخارجة عن اطار القدوة ليفقد مكانته من هذه الدائرة او يكون السبب تراجع دور الاسرة لدى الابناء وعدم توجيه ابناءها لاهمية دور القدوة بحياة المجتمع .
اليوم حديثي تقديم شهادة بحق شخصيةاطرت ووضعت القدوة في مكانها الصحيح خلال سلوكها القويم ومنطقها السليم
اتحدث اليوم عن شخصية قيادية وحكيمة ، متصفة بالاتزان والهدوء والحكمة وطول النظر ، شخصية لا تعرف الكلل ولا الملل ، لديه رؤية ثاقبة وحكيمة في العمل الإعلامي والإداري ، هو أستاذ عصامي كون نفسه بنفسه واستطاع الوصول إلى اعلى درجات العلم والمعرفة.
شخصيتي لهذا اليوم هو عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك الاستاذ الدكتور علي نجادات ، واتحدث عنه اليوم ليس كوني كنت أحد طلابه في مرحلة الماجستير ، بل لاني عايشت فترة توليه لدفة عمادة كلية الإعلام التي ما زال على رأس عملها والانجازات التي توالت في عهده ، فشخصيتي كما أسلفت قيادي حكيم صاحب ابتسامة جميلة وعطاء لا ينضب .
فمنذ يومين استوقفتني صورتين لهذا الرجل طيب الذكر وهو يقوم بشد ازر العاملين في مشروع تركيب بناء جسر الارسال لإذاعة يرموك اف ام هذه الإذاعة التي نعتز ونفتخر بها ، حيث ذرب هذا الرجل اروع الأمثلة في فنون القيادة والحكمة وترجل من مكتبه لمساعدة العاملين في صب الخرسانة المسلحة ورفع برج الارسال، حيث حظيت هذه الصورة وغيرها بردود أفعال الكثيرين من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي الذين ابدوا اعجابهم بفعلة هذا الرجل.
ابو عبدالله الذي يجلس بالطابق الرابع في المبنى الجديد كما اصطلحت تسميته يجلس إلى جواره نائب العميد الدكتور خلف الطاهات الذي كان له الفضل هو وثلة من الأساتذة المتميزين في ادخال مجموعة من التطورات الحديثة لكلية الإعلام، فمنذ اليوم الأول لاستلام الاستاذ الدكتور علي نجادات عمادة الكلية من سلفه الاستاذ الدكتور حاتم علاونه ظهر تناغما واضحا بين العميد ونائبه حيث المضي قدما في مسيرة الانجازات وكان أولى هذه الإنجازات التي عايشتها تلقي دعم سخي من المكتب الاعلامي لحكومة دبي بالمعدات والتجهيزات الحديثة لكلية الإعلام ثم تلاها إقامة شراكة حقيقية مع منظمة اليونسكو لدعم الكلية حيث تم تجهيز مختبرات الملتميديا الحديثة والعمل على نقل إذاعة يرموك اف ام الى مبنى مجهز بافضل المعدات.
أنشطة عايشتها وكنت شاهد عليها ، وكان الهدف منها هو رفع كفاءة طلبة وخريجي كلية الإعلام في جامعة اليرموك التي تعد الجامعة الحكومية الوحيدة في الاردن التي تدرس علم الاعلام وتعد من أعرق كليات الاعلام في الوطن العربي.
ابو عبدالله هو مربي فاضل وله من الأبناء اثنين ومن البنات واحدة ، يتحلى هذا الإنسان بسيرة عطرة بين سكان مسقط رأسه قرية حلاوة التابعة لمحافظة عجلون التي أحبها وعشقها وعشقته ، يحافظ على أداء الصلوات في المسجد وهو رجل اجتماعي من الدرجة الأولى يشارك الناس في افراحهم واتراحهم ويعمل بكل أمانة واخلاص ، الهم الأول له هو تحقيق العدالة اينما رحل وارتحل وانجازاته كعميد لكلية الإعلام يشهد لها القاصي والداني.
كلمة حق اردت كتابتها بحق هذا الرجل الذي يعمل بكل هدوء وصمت تحت ظل راية مليكنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.