لقاء الفكر العربي يناقش "تراث الرحلات والتواصل الثقافي "
02-07-2018 03:50 PM
عمون- ناقش منتدى الفكر العربي خلال لقاء امس الأحد، "تراث الرحلات والتواصل الثقافي بين العرب والمسلمين وأوروبا" والقضايا المتعلقة بأبعاد الفكر الجغرافي العربي وأدب الرحلة.
كما ناقش كتاب "أحمد بن قاسم الحجري الأندلسي (أفوقاي) المُترجم والرحالة والسفير" للأكاديمية الأردنية الدكتورة رشا الخطيب المُحاضرة في الجامعة العربية المفتوحة، الحائز على جائزة ابن بطوطة لدراسات الرحلات في دورتها للعام 2017/2018 ضمن مشروع "ارتياد الآفاق" للأدب الجغرافي العربي الذي يشرف عليه الشاعر نوري الجراح.
وقال أمين عام منتدى الفكر العربي الدكتور محمد أبوحمّور ان تراث الرحلات عند العرب والمسلمين على امتداد القرون الماضية يعد من أغنى الأوعية الثقافية والفكرية في التراث الإنساني العالمي، وان الرحلات تنطوي على الكثير من الاكتشافات الجغرافية وملامح المجتمعات والشعوب من شمال أوروبا حتى الهند والصين، بما في ذلك الثقافات والديانات وأنظمة الحكم في البلاد التي وصلها الرحالة.
وأكدت الدكتورة الخطيب أن الرحلات تعد شكلاً من أشكال التواصل الثقافي بين الشعوب، ونوعاً من الأدب غير التقليدي الذي يجعل كل رحلة في نصها الخاص المميز صورةً للتواصل الثقافي يجسّدها رحالةٌ بعينه في بلادٍ بعينها مع شعوبٍ بعينها، تجعله يعيد اكتشاف ذاته إلى جانب اكتشافه الآخر.
وقال أستاذ الأدب العربي والأندلسي في الجامعة الأردنية الدكتور صلاح جرار ان الموضوع يتناول مرحلة زمنية فاصلة من تاريخ الأمة هي العصر الموريسكي، لم تحظ إلا بالقليل القليل من الدراسات بالعربية، ولم يسجل فيها من المؤلفات إلا القليل النادر.
وبين أن بعض المراكز العلمية في تونس والمغرب تعنى بدراسة تاريخ الموريسكيين وتراثهم لوجودهم في المغرب وتونس والجزائر على إثر إجلائهم القسري من الأندلس سنة 1609م، إلا أن عناية الأوروبيين ولا سيما الإسبان بهذا المرحلة وتراثها أكبر لأن الإسبان يعدون ذلك جزءاً من التاريخ الإسباني.
وقال مدير المؤسسة العربية للدراسات والنشر ماهر الكيالي إن أكثر من عقد ونصف مضى على انطلاق مشروع "ارتياد الآفاق" بمبادرة من الشاعر الإماراتي محمد أحمد سويدي صاحب دار السويدي في أبو ظبي وبالتعاون مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمّان.
واشار الى ان المشروع يشكل خزانة لأدب الرحلة يعتد بها وذخيرة في رصيد الدارسين والباحثين سواء أكانوا متخصصين في الأدب الجغرافي أو في حقول علم الاجتماع والتاريخ والسياسة والعلاقات الدولية، ويمكن لأدب الرحلة أن يزود هذه الحقول بمادة ثرية يحتاجها لقراءة العلاقات بين الثقافات ونقل معارف شتى عن المجتمعات المختلفة لبناء جسور بين البشر ومجتمعاتهم وحضاراتهم.