اتحاد الكتاب العرب يعلن قراراته ومواقفه من مجمل القضايا العربية الراهنة
01-07-2018 05:24 PM
عمون - انتهت أعمال المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الذي عقد ببغداد في المدة من 26 إلى 29 يونيو (حزيران)، وصدر عن المكتب الدائم مجموعة من الوثائق، هي: البيان الختامي، وتقرير حال الحريات في الوطن العربي، وبيان القدس الذي تم استحداثه للمرة الأولى، بالإضافة إلى القرارات التي خرجت بها الاجتماعات.
واستعرض المجتمعون الأحداث والتطورات التي يشهدها الوطن العربي، وتأثيراتها على الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية، وتوصلوا إلى أنه لا خلاص للوطن العربي من مشكلاته إلا بتأكيد المواقف الداعمة لمسار الديمقراطية، بجناحيها السياسي والاجتماعي، ونبذ العنف بأشكاله كافة.
وعبر المجتمعون عن مواقفهم من القضايا العربية والدولية الراهنة في مايلي:
أولاً: تابع المجتمعون بكل تقدير التحولات الإيجابية في مصر الكنانة، ودعموا جهودها في محاربة الإرهاب في سيناء، وهي الجزء العزيز من أرض مصر الغالية، كما حيَّا المكتب الدائم انتصار العراق وسورية على قوى الإرهاب الظلامية.
ثانياً: أمام التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية، وفي مقدمها فلسطين ورأس حربتها القدس، وسورية واليمن وليبيا والسودان والعراق، وكل الدول التي تستهدفها قوى الصهيونية والعنصرية، يدين المكتب الدائم الأجندات التي تستهدف أرض سورية وليبيا واليمن والسودان والعراق، داعمين بكل قوة وحدة الأراضي العربية، واحترام إرادة شعوبها، ورفض كل أشكال التدخل الخارجي أيًّا كان.
ثالثاً: إن القضية الفلسطينية، هي القضية المحورية والمركزية في الوطن العربي، ويؤكد المكتب الدائم على دعمه نضال الشعب الفلسطيني في سبيل حريته، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما يدين كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ويندد في هذا السياق بالقرار الأمريكي الظالم، المناقض للمواثيق والأعراف الدولية كافة، باعتبار القدس عاصمة للاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية إليها، والتي باتت تشكل بؤرة استيطانية في المدينة المقدسة المحتلة. ويدعو الاتحاد العام القوى المحبة للسلام إلى رفض هذه القرارات الأمريكية غير الشرعية.
رابعاً: تتطلب الضرورة الوطنية والقومية مواجهة ما سُمِّي "صفقة القرن" التي يراد تمريرها لتصفية القضية الفلسطينية، وفي ضوء ذلك يحيي الاتحاد العام الموقف العربي الموحد ضدها، والذي تجلى في مقررات قمة القدس في الظهران، ما أكد أن فلسطين العربية، وفي صميمها المدينة المقدسة، هي القضية المركزية الجامعة.
خامساً: يؤكد المجتمعون على حق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث في الخليج العربي: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، المحتلة من قبل إيران، ويدعون إلى ضرورة اتباع الطرق السلمية في استعادتها من خلال الاحتكام إلى القانون الدولي، سواء بالمفاوضات المباشرة، أو عرض المسألة على التحكيم الدولي، وفي الوقت نفسه يرفضون أي شكل من أشكال التغيير الديمغرافي أو سواه.
كما يدين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب استمرار احتلال أراض عربية هي جزء عزيز من التراب العربي، ومن ذلك احتلال العدو الصهيوني لهضبة الجولان السورية، ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا في لبنان، والاحتلال التركي للواء الإسكندرون السوري، والاحتلال الإسباني لمدينتي سبتة ومليلة المغربيتين.
سادساً: يشيد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالقرارات الإيجابية المتخذة في المملكة العربية السعودية، والتي رتبت تحولات نحو مزيد من الانفتاح والتنوير، بما ينسجم مع الاستراتيجيات التنموية التي تتبناها المملكة.
سابعاً: كما يشيد الاتحاد العام بالجهود المبذولة في السودان، لانطلاق مسيرة تصالحية، ومبادرة لإعادة المسار الديمقراطي عبر الحوار الوطني الشامل، من أجل إحلال السلام، ووقف الاقتتال في دارفور والنيل الأزرق.
ثامناً: إن المجتمعين راقبوا بقلق بالغ الأحداث التي تدور على الأراضي الليبية، والاقتتال بين الفرقاء من جهة، وبينهم وبين داعش من جهة أخرى، ما يعصف بوحدة وسلامة الأراضي االليبية، ويفتح الباب أمام التدخل الإقليمي والدولي، الأمر الذي يدعو لمناشدة الفرقاء كافة للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بما يعمق وحدة وسلامة ليبيا أرضًا وشعبًا.