اقتبس هنا قول العلامة والمفكر ابن خلدون "إن الملك بالجند والجند بالمال والمال بالخراج والخراج بالعمارة والعمارة بالعدل".
تأتي مناعة الدولة من قدرتها على حماية كيانها ومصالحها، وحماية كيانها ومصالحها تأتي من القاعدة الضريبية، والقاعدة الضريبية تأتي من قوتها الاقتصادية، وقوتها الاقتصادية تأتي من دولة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية
نظرية واقعية قابلة للتطبيق إذا توفرت الإرادة الحقيقية والجادة
مناسبة تناولي لهذا الموضوع كانت من خلال مراجعتي واطلاعي على ورقة مقدمة من دولة الدكتور عمر الرزاز حول العقد الاجتماعي الجديد والانتقال من دولة الريع إلى دولة الإنتاج والوصول إلى دولة منتجة والانتهاء من الريع الاقتصادي والاستبداد السياسي حسب وجهة نظر مقدم الورقة اذ يقول
لابد من أن يكون التحول الاقتصادي والسياسي متلازمين للوصول إلى تحول مستدام في العقد الاجتماعي وبخلاف ذلك يمكن إعادة النخبة السياسية القديمة.
دولة الرئيس
أفكار متقدمة جداً
ولكن من حقي طرح الأسئلة التالية و بناءً على تضمنته الورقة من افكارٍ ورؤى لتجلية ما يدور في خلدي ولربما في خَلَدِ آخرين لهم حق التساؤل المشروع قبل اتخاذ قرارهم بالقبول او الرفض للمضمون .
ماهي المعايير للحكم على من هم في عداد النخب السياسية القديمة والنخب السياسية الجديدة والتي بناءً عليها نُقدم بعضها و نؤخر بعضها الاخر وبالتأكيد لن تكون المعايير الا معايير وطنية لا علاقة لها بأية متعلقات ما خلا متعلقات الوطن وسلامة النهج و رُشد المسيرة ؟
هل يمكن لنا الحكم مسبقاً على نجاح النخب السياسية الجديدة للوصول إلى مستوى الطموح في دولة منتجة غير ريعية تلتزم بسيادة القانون وتطبيق العدالة الاجتماعية المنشودة لمجرد انها جديدة او نقيضة في بعض الجوانب للنخب التي يُراد الإطاحة بها بذريعة الحرس القديم التي تُلغي أيّة إيجابية او جانب مشرق يُمثّله هؤلاء الذين كانوا في المشهد ودائرة الحدث ؟
دولة الرئيس لايوجد عندي أدنى شك في رغبتك الجامحة للوصول إلى ماطرحت
ولكن كما ذكرت انت الطريق ليست سالكة بسهولة فالتحديات والصعوبات كثيرة جداً ولايمكن لنا تجاوز ذلك دون أن يكون لدينا وسائل وأدوات وبرامج حقيقية ليست شكلية تأخذ على عاتقها الوصول إلى ما تم طرحه
دولة الرئيس اليوم انت على رأس السلطة التنفيذية ننتظر جميعاً ترجمة ماتم طرحه على أرض الواقع وما لم يكن مُتاحاً لك سابقا لترجمة افكارك الخلّاقة فهو اليوم حاضرٌ بين يديك ولن يكون دورنا ومهمتنا كالذي ينتظر مراقباً او متصيداً يرقب الفشل اكثر من النجاح لكي تتفتّق لديه مكنونات الحكمة بأثرٍ رجعيّ ولكننا نقول لك اذهب انت وربّك فاعملا وَإنَّا معكم لعاملون وان لم يتسنى لنا العمل فلا اقل من الدعاء لكم ولنا وللوطن بالتوفيق.