الشباب العربي لم يستفد من العولمة كثيراً بقدر ما أخذ القشور منها، فإقتصرت فائدته منها على الهمبرجر والمظاهر والقشور واللباس وبعض تطبيقات العلوم والتكنولوجيا وثورة اﻹنترنت، لكنها أثّرت في سلوكيات الشباب صوب اﻹنفلات:
1. لا أرى فرق بين التطرف والغلو اليميني من جهة واليساري من جهة أخرى، فاﻷول يؤدي للإرهاب الفكري والغلو والتكفير، والثاني يؤدي ﻹنفلات الشباب وضياعهم. والمطلوب هنا ثقافة وسطية معتدلة.
2. هنالك فرق كبير بين اﻹنفتاح اﻹنفلات، فاﻷول محمود للتواصل ولينهل الشباب من العلوم والثقافات ما هو مفيد، والثاني يؤدي لضياع الهوية واﻷصالة.
3. لباس بعض الشباب ومظهرهم يؤشر ﻹنسلاخهم عن موروثهم الحضاري، فهنالك فرق بين الموضة ولغة العصر واللباس الفايع والتشبه بالنساء.
4. كثير من الشباب هذه اﻷيام للأمانة فايع وضايع وصايع ومايع، وهذا يؤشر لضرورة التنبّه لتوجيه هذا الجيل من الشباب للمواءمة بين اﻷصالة والمعاصرة.
5. الشباب رأس المال الحقيقي للمجتمع وللوطن وللأمة، واﻹستثمار اﻷمثل بهم ضرورة حتمية لبناء جيل واعي ومنتمي لا منفلت ولا متزمّت.
6. الشباب هم الحاضر والمستقبل وتهيئتهم للغد ضرورة، وتمكينهم وتحصينهم يعني ضمان مستقبلهم واﻷجيال القادمة.
بصراحة: شبابنا بحاجة لجرعة توعوية أكثر للحفاظ على هويتنا ﻷن تصرفات معظمهم تؤشر ﻹنسلاخهم عن عاداتنا وتقاليدنا، فهنالك فرق شاسع بين مواكبة العصر والتجديد وضياع الهوية.
صباح الهوية والمواءمة بين اﻷصالة والمعاصرة