منتدون يحتفون باشهار رواية قبل ضياع الجنة لصادق عبدالقادر
29-06-2018 04:49 PM
عمون - احتفى منتدون باشهار جزئي رواية "قبل ضياع الجنة" لصادق عبدالقادر، مساء امس الخميس في قاعة غالب هلسة بالمقر الرئيس لرابطة الكتاب الاردنيين بعمان.
وفي الندوة الاحتفائية التي ادارها الباحث الدكتور باسم الزعبي، استعرض الناقد الدكتور محمد القواسمة في قرآءة نقدية له حول الرواية التي صدرت حديثا عن "الان ناشرون وموزعون" في عمان، احداث جزئي الرواية.
واشار الى ان الاسترجاع لحوادث التاريخ والمجتمع في الرواية يقابله كثرة التفاصيل في السرد والوصف كما في الرواية "البلزكية" نسبة الى الروائي والكاتب المسرحي الفرنسي أونوريه دي بلزاك.
واشاد في ختام قرآته بالنفس الملحمي لدى الكاتب في روايته هذه وبراعته في بناء الشخصيات الرئيسة منها والثانوية.
وبدوره قال الشاعر محمد خضير في شهادة ابداعية له حول الرواية إن الرواية سيدة الادب النثري وهي احدث انواع القصة واكثرها تطورا وتغييرا في الشكل والمضمون إذ تتشابك فيها الاحداث ويتقاطع فيها الزمان والمكان.
واضاف ان شخصياتها تلتقي وتتصادم منها الواقعية التي ترتكز الى كثير من الحقيقة ومنها ما تقترفه مخيلة الكاتب من صور قادرة على الاقناع.
ولفت الى ان صادق عبدالقادر اشعل في روايته هذه الجواب الكبير كما اشعل ابو الخيزران السؤال الكبير عند غسان كنفاني في روايته "رجال في الشمس" لماذا لم يدقوا جدار الخزان.
ومن جهته قال عبدالقادر عن روايته؛ ان الحقبة التي تتناولها الرواية هي حقبة معتمة لا يعرفها الكثير من الناس ومضى عليها حوالي المئة عام ولكنها حقبة مهمة في تاريخ فلسطين.
واضاف انه دخل في تلك الحقبة واصيب بالذهول واكتشف ان الثقافة العربية كما هي الحاضر منها والمدفون، مبينا ان جهلنا كعرب بما كان يحاك ضدنا هي مسألة ثقافية بالدرجة الاولى وهي مسألة غياب الوعي نتيجة للحكم العثماني مدة تزيد على الاربعة قرون في ظل سياسة غير بريئة من التجهيل التام .
ولفت الى ان الرواية تقوم بتعرية الركائز الاجتماعية المرتبطة بقوى الاستعمار، واغراق المجتمع بصراعات وخلافات داخلية.
وكان الزعبي قال في مستهل الندوة إن رواية "قبل ضياع الجنة" هي رواية تاريخية اجتماعية استندت الى تاريخ حقيقي فنهلت منه وصيغت احداثها وشخصياتها بما يشابه او يقارب الواقع.
وبين ان احداث الرواية تدور في فلسطين نهايات الحكم العثماني والسنوات الاولى من الاحتلال البريطاني وتكشف لنا اننا ما زلنا نراوح في نفس الموروث الثقافي، مشيرا الى ان الرواية تلتقط في بدايتها صورة للانقياد الشعبي الساذج للموقف الرسمي ثم ارتطامه بالواقع الذي يدق اعناق الجميع.