عمون - كشفت آمال البطش نائب رئيس اتحاد الموظفين العرب في “الأونروا”، عن السيناريوهات المحتلمة لاستمرار العجز المالي لوكالة الغوث خاصة على اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت البطش في اتصال مع موقع “الغد” : “إن أبرز القرارات الكارثية التي ستتخذ من قبل الأونروا هو أن (1000) موظف يعملون على ميزانية الطوارئ سيكون مصيرهم مجهول “، مضيفة “أن رصيد هذه الميزانية صفر حتى الآن”.

وأشارت البطش إلى أن 430 موظفا من هؤلاء يعملون في برنامج الصحة النفسية الذي يعتبر من أهم البرامج في الوكالة في ظل الضغوط النفسية التي يواجهها السكان نتيجة الحصار المستمر منذ 12 عاما وتداعيات الانقسام الفلسطيني.

وأوضحت أن هذا البرنامج معرض لانتكاسة كبيرة في ظل عدم وجود تمويل له، لافتة أن عقود هؤلاء الموظفين تنتهي نهاية يونيو الحالي وأن السيناريوهات المطروحة للموظفين أما الاستغناء عنهم أو تحوليهم لعقود جزئية أو الاستغناء عن المئات منهم.

واستطردت قائلة: “نحن مصرون على بقاء هؤلاء الموظفين جميعا ونرفض الاستغناء عنهم أو تحويلهم للدوام الجزئي”.

تأجيل الرواتب:

وفيما يتعلق برواتب الموظفين ، فقد أكدت البطش، أن إدارة ” الاونروا” ستكون مضطرة لتأجيل دفع راتب شهر يوليو المقبل في حال عدم إيفاء المانحين بتعهداتهم .

وأوضحت وجود تخوفات من عدم بدء العام الدراسي المقبل في موعده إضافة إلى توقف بعض الخدمات والمساعدات الغذائية”، التي تقدم لما يقارب مليون لاجئ في غزة يتلقون مساعدتهم من الأونروا.

وأضافت: ” أن الدورة الثالثة من المواد الغذائية متوفرة لكن لا توجد الأموال التشغيلية للدورة التي تقدر بمليون ونصف المليون دولار”، وفيما يخص الدورة الرابعة التي تبدأ في أكتوبر المقبل، قالت:” إن الأموال الخاصة بهذه الدورة غير متوفرة أيضا، بالإضافة إلى استمرار القرارات التي اتخذت سابقا من تجميد التوظيف وعدم تثبيت الموظفين والإجراءات التقشفية”.

وعن مؤتمر المانحين بنيويورك، أضافت” نحن غير متفائلين من نتائجه والتي تفيد التسريبات أنه لم يتم تسديد العجز المالي للأونروا الذي يقدر ب 257 مليون دولار”.

وبينت أنه في ظل هذه المعطيات ينتظر اللاجئين الفلسطينيين كارثة إنسانية، داعية الجميع إلى التحرك قبل انهيار الأوضاع ، مؤكدة أن التحرك الموجود لا يرتقي للمستوي المطلوب.

وكان مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في قطاع غزة، “ماتياس شمالي” أكد في تصريحات صحفية اتساع رقعة العجز المالي للأونروا، ومحذرا من أنه إن لم تغط نسبة العجز “فنحن على بُعد أسابيع من تقليصات كبيرة ستطال البرامج الأساسية في التعليم والصحة”.