"الفكر العربي" يحتفي بإشهار معجم "ذيل الأعلام"
25-06-2018 02:01 PM
عمون- احتفل منتدى الفكر العربي مساء أمس بمقره بإشهار معجم "ذيل الأعلام" من تأليف وتصنيف الباحث والمؤرخ الأردني أحمد العلاونة والذي تواصل صدور أجزائه منذ حوالي 20 عاماً.
وصدر المجلد الخامس منه مؤخراً عن دار المنارة في جدة ودار ابن حزم في بيروت، وفاز بجائزة الكتاب التراثي لعام 2018 من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم/ جامعة الدول العربية باحتفال أقيم بمعهد المخطوطات العربية في القاهرة.
ويستكمل العلاونة بهذا العمل ما بدأه سلفه الراحل العلامة خير الدين الزركلي (1893-1976) بموسوعته الشهيرة "الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين" التي طبعت عدة طبعات منها منذ عام 1927 وحتى بعد وفاة الزركلي.
وقال العلاونة، إن تاريخ الأمم إنما هو تاريخ أعلامها، وما قدّموا من عطاء علميّ جدير بأنْ يُحفظ ويُخلّد لتفيد منه الأجيال الجديدة وتستهدي في ضوئه، وتستلهم العبر من عزم هؤلاء الأفذاذ وجهودهم، وبما يمنح الأجيال الجديدة القوة اللازمة لمواصلة الشوط العلميّ ضمن دورة الحضارة المتّصلة التي لا تعرف توقّفاً أو جموداً.
وحرص العلاونة في معجمه "ذيل الأعلام" على أن يلمّ بشرائح متنوعة من الأعلام المعاصرين، ولم يقتصر على فئة أو اختصاص أو حقبة زمنية ابتداء من العام 1976 بكل ما شهدته هذه المرحلة من أحداث سياسيّة و عسكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة ساخنة، مبينا ان هذه المراحل تركتْ تأثيرها في حياة هؤلاء الأعلام رجالاً ونساءً من العرب والمستعربين والمستشرقين ونتاجاتهم الفكريّة، ومنها : الحروب الإقليميّة، والصراعات الداخليّة المحليّة، وعوامل النفي والتهجير ...إلخ، مع وعد بالاستمرار واستكمال الأجزاء القادمة تباعاً.
وعقب عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ومجمع اللغة العربية الأردني أ.د. وليد محمود خالص على المعجم بالقول، إن الكتاب يشكل إضافة ثمينة للمكتبة العربية، تكمل الطريق الذي بدأه الأسلاف الكبار ممن أرسوا دعائم كتب التراجم في التراث العربي، موضحا أن التأليف في هذا الفن يحتاج الى أدوات، ومعارف، بالإضافة إلى الموهبة، وهو ما نراه متحققاً في هذا الكتاب.
وقال الأمين العام للمنتدى محمد أبو حمور، إن تخليد الأعلام يعبر عن ثقافة الأمم وإسهاماتها في الفكر العالمي، مشيرا الى أن سلسلة موسوعات التراجم الكبرى ميّزت التراث التأليفي العربي منذ نهضة الفكر العربي والإسلامي في عصوره الأولى وعبر خمسة عشر قرناً.
واكد أن جهد العلاونة في استكمال "الأعلام" للزركلي وترجمته لحوالي 2000 علم يستحق التقدير والاهتمام لالتزامه بالموضوعية والمنهجية العلمية والدقة في الترجمة والتأريخ للأعلام المعاصرين. (بترا)