الحكومة والافراط في التفاؤل
النائب الاسبق م.سليم البطاينة
25-06-2018 12:17 PM
الواقع يؤكد أن الإوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأردنيين منذُ عام ٢٠١١ وحتى الأن شهدت تدهوراً سريعاً ومتسارعاً !!! فالحكومات تمادت في تنفيذ السياسات والبرامج الأقتصادية الفاشلة ؟؟ فالأمور تزداد صعوبة على المواطنين والذين يقع ثلثهم تحت خط الفقر !!!!!فالنمو السكاني اصبح مفرطاً للغاية ويرهق كاهل الدولة والموازنة العامة ؟؟؟
فالأقتصاد يعاني من نسب عالية من التضخم والبطالة المرعبة !!! وعجز الموازنة والميزان التجاري !! وديناً عاماً ينمو بمعدلات مرتفعة !!! وادارته أصبحت تفوق إمكانيات وقدرة اَي حكومة ؟؟؟؟؟ وتراجعاً حاداً في اجمالي الناتج المحلي !!!! فالحكومات السابقة عمقت الأزمة الاقتصادية وأنهت علاقتها التاريخية بالمواطن ؟؟؟ وعملت على تفكيك العقد الاجتماعي بين الدولة والمواطن !!وفشلت في توفير اساسيات الحياة الكريمة للأردنيين بسب السياسات الخاطئة والتي قامت على قراءات غير واقعية للمفردات الاقتصادية في البلاد ؟؟فالحكومات بجميع دول العالم تواجه الفشل مثلما تحقق النجاح في تنفيذ برامجها وأهدافها ، وغالباً ما يكون الفشل هو سوء التخطيط والإدارة ، فالمتابع لوضع الاْردن الاقتصادي يعرف حق المعرفة أن أمورنا لن تتحسن بعد عطوة مائة يوم أو حتى أشهر ٠
فالعمل دون خطط فوضى لا تنتهي ، والخطة دون عمل هي أحلام يقظة لن تتحقق !!! فالحكومة الجديدة سيتم اختبارها بمدى تحسن وضع الناس اقتصادياً وخلق فرصاً للعمل !!! فالسنوات التي مضت تحمل الأردنيين فاتورة الإصلاح الاقتصادي بشجاعة وصبر !! يسجل لهم في كتب التاريخ ، فأوضاع المواطنين في أصعبها ، فسحب ألكآبة بسوادها مطبقة عليهم ، فهم إنهكوا من شدة الضغط عليهم ، وإصبحوا يئنون في صمت من وطأة الحياة القاسية ، وباتوا يشعرون أنهم تعرضوا إلى حملات إستهدفت هدم ثقتهم بكل من حولهم ، ولَم يعودوا قادرين على إبراز الايجابيات وتقديم حلول للسلبيات !!! فالحكومات السابقة أنسحبت من الاقتصاد وباتت تُمارس السياسة دون إصلاح ؟؟ فالاردنيين يترقبون الأيام القادمة بمزيد من القلق ؟؟؟ فالخوف من أن نفس المقدمات ستقود حتماً الى نفس النتائج؟؟؟