تشكيلات مجالس أمناء الجامعات .. تكليف أم تشريف؟!
د. محمد حرب اللصاصمة
23-06-2018 10:32 PM
لأول وهلة ترى أن تشكيلات مجالس أمناء الجامعات تتحدى الفهم والاقناع، وتدعو إلى العجب العجاب، وتمثل ملامح المنح والمنع، وتظهر التعمية والغطرسة في اتخاذ القرار، والتعسف في ممارسة الولاية وأمانة المسؤولية، وكأن الوطن لحفنة من المحاسيب والأصدقاء، والعلاقات الشخصية والأهواء التي تخدم الذاتية والنفعية، وأسوق عددًا من المثالب والأخطاء والخطايا التي وردت في قوائم التشكيلات (وعليها) وهي:
- الأسماء في القوائم والتشكيلات من لون واحد محسوب على جهات معينة (أجندات خاصة) في أروقة التعليم العالي.
- طعم ورائحة الواسطة والمحسوبية للفئات المستهدفة تفوح (انتقاء وتعيين معروف سلفًا) وخاصة من أجهزة الإعلام.
- أصحاب الخبرة المعينين ظهروا بوجوه جديدة على الوطن والمواطن ليس لديهم خبرات أو إبداعات واضحة للعيان.
- الاختيارات العشوائية للأسماء توحي بشراء المواقف أو الصوت العالي ممن يكتبون ويهاجمون؛ ليقولوا نحن هنا..
- توقيت الإعلان عن الأسماء جاء بوقت مفاجئ وفي الفترة الحرجة ( تأليف الوزارة الجديدة، وأزمة الاحتجاجات وفورة الحنق على الحكومة المستقيلة، (تغطية وتمويه للرأي العام).
- الأصل أن يتم وضع مواصفات محددة للواجبات (خارطة طريق) ثم تأتي أسماء الذوات طبق القانون، ولكن صار العكس جاءت الأعطيات قبل المواصفات ( قمة الحصافة وحبك الخطة).
- الشواهد والأدلة تثبت أن القوائم محسومة ومشخصنة وبشكل لا لبس فيها، حيث ان مجالات عمل عدد كبير من الذين فازوا بالإبل لا علاقة لهم بالجامعات ومضامين أعمالها.
- الوطن أصبح مزرعة وبقرة حلوب للبعض وبتخطيط من المسؤولين المتنفذين أصحاب الذمم الواسعة، والأمانات الرخيصة (يوصلوا ويقطعوا) دون وجه حق، وهذا والله في بلدي كثير جدًا، (عليهم دائرة السوء).
- والذين قلوبهم وهمهم خدمة الوطن لا مكان لهم إلا بالانتظار، ودفع ضريبة الإخلاص، وتحمل العنت، والبعد عن أداء المهمات الوطنية، والله غالب على أمره.
- لماذا يقع الظلم، ويتفشى الغبن؟!، إلا بسبب من يخون ويسرق ويأكل الحقوق، ويتعدى على أمانات الناس ولا يعدل، ويتجرأ على هضم ما استودعه الله إياه.
- هل من يَسمع ويَستمع؟! لمن نشكو ونشتكي يا ترى؟! وصدق من قال: قلّ شاكروك وكثر شاكوك!! يا ظالم لك يوم؛ لأنك اقترفت الإثم، وتجاوزت الحدود، يا من خفرت الذمة، وجانبت الصواب!!، أين الودائع؟! وقد خبت وخسرت إن لم تُحكم الضمير، والشرعة الصحيحة، وتحقق العدالة بين العباد.
- أنت يا بلدي لك منا العهد والوعد، والله الله، أنت أيها المسؤول الألعبان أو الجبان،... .