ها قد أضاء نجم اخر في عرين حادي الركب بيت الأردنيين من شتى المنابت والاصول ، رجل بدأ حياته في البوريه والبندقية التي يعتبرها الاردني رمز العرض والأرض ويذود عنها بالغالي والرخيص ، رجل تربى وترعرع في المعسكرات و المخيمات رمز المقاومة الباسلة التي لم تعرف المساومة على مدى سني النضال المقدس ، رجل أمضى من عمره ردحا من الزمن وبما يقارب أربعة عقود ونيف يعمل بصمت دون صخب وتهليل ،، رجل اخذ على عاتقه ان خدمة بلده ومليكه غاية الرضى وعظيم المنى فلم يلتفت الى مغنمٍ هنا وجزية هناك .
انه معالي يوسف العيسوي يا ساده او كما يحب ان ينادى ابو الحسن ،
هذا الرجل اجزم حد اليقين ان الذين عرفوه عن قرب هم ليسوا سكان الطوابق العليا ولا الطبقة المخملية ،، بل ثكالى القوم ومعدموهم ومن تقطعت بهم السبل فلم يجدوا الا ديوان ال هاشم الاطهار مأوى من لا مأوى له .
ابو الحسن نراه يجوب أطراف البلاد لتنفيذ مكرمات عميد ال البيت لانه يعلم ان خدمة ال بيت رسول الله عبادة قبل ان تكون امانة ويعلم ان رسالةالملك الصالح يمشي بها الضمير عجولا .
اما عواهن القوم فلم يسلم منهم ابو الحسن يوما فقد رموه بسهام السم الزعاف فافتروا عليه يوما بقولٍ كذب في محاولات بائسة لتحبطه عن اداء مهامه التي برع في تنفيذها دون خوف او وجل . وعلى النقيض لم تثنيه تلك المناورات الفاشلة عن ديدنه في المساهمة في بناء بلده الذي أحب ويحب لابل زاده ذلك اصرار وتضحية على السير قدما في موكب سيد البلاد دون تردد او خوف .
وفي هذه الأيام ونحن نرى جموع الأردنيين على اختلاف مشاربهم تؤم ديواننا العامر للتهنئة بتولي ابي الحسن رئاسته ليبعث ذلك رسائل هامة ان ارادة سيد البلاد قد أتت اؤكلها مبكرا وان ثقة البلاد والعباد تترسخ في ذلك العرين الهاشمي الذي حاول الناكرون يوما ان يشككوا في تدخلاته في حياة الشعب التي لولاها لتغلغل الترهل الاداري والفساد المالي في جسم الادارة العامة .
وفي خضّم ذلك لا يسعنا الا ان نقول ان المخلص لا بد ان يكافأ وما ابو الحسن الا مثالا لذلك .
*الحمايدة / عميد شؤون الطلبة في جامعة العقبة للتكنولوجيا.