ربما تتصدّر مُعضلتي الفقر والبطالة قائمة التحديات التي تواجه الدول النامية، وربما يكون من العجب للبعض بأن الدراسات العلمية أثبتت عدم وجود علاقة إرتباطية في الأردن بين درجات الفقر المطلق والمدقع من جهة والبطالة من جهة أخرى، وكأني أقول بأن الفقر والبطالة ليستا وجهين لعملة واحدة:
1. نحتاج لإعادة التخطيط لبرامج وإستثمارات تُدرّ وتولّد الدخل لفئة الشباب خصوصاً.
2. أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة والميكرويّة (SMEs) هي الطريق القويم لمكافحة ظاهرتي الفقر والبطالة، والتجربة الأمريكية في عهد كلينتون للقضاء على البطالة في العام 1992 خير دليل.
3. بالطبع فإن مشاريع "الأعمال الصغيرة" تناسب فئة الفقراء العاملين والذين يعانون من مشكلة فقر الدخل، لكن "المشاريع الصغيرة" تناسب فئة العاطلين عن العمل والذين يملكون القدرة التعليمية والتدريبية والتأهيلية.
4. يمكن التمييز بين المشاريع التي تناسب المرأة والرجل والشباب وفق طبيعة الحال والقدرات والدخل والمكان وغير ذلك.
5. مُعظم شبابنا العاطل عن العمل يعاني من مشاكل ثقافة العيب والبطالة المُقنّعة أكثر من عدم توفّر المشاريع الصغيرة أو مشاريع الأعمال الصغيرة، ولهذا تجاوزت نسبة البطالة في الأردن 18.3%.
6. مطلوب إيجاد نوافذ تمويلية ومشاريع مكروية ودراسات إستشارية ودراسات جدوى إقتصادية لتوجيه الشباب العاطل عن العمل للتشغيل لمشاريع تنموية ومنتجة وبالسرعة القصوى للمساهمة في كبح جماح تحديات الفقر والبطالة.
بصراحة: نحتاج لإيجاد نوافذ تمويلية للمشاريع الصغيرة ومشاريع الأعمال الصغيرة لغايات كبح جماح البطالة والفقر، ولتحسين مستوى معيشة الطبقة الفقيرة والمتوسطة في خضم الأزمات المالية والإقتصادية العالمية لغايات المساهمة في توفير جذور للأمن والسلم المجتمعي.
صباح الوطن الجميل